16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قالت: يدخل البيت، وبعد أن يستحم، يجلس أمامنا صم بكم، ثم يطلب الشاي، لكن ما فائدة الجلوس مع من يقتصر كلامه بجملتين "أين الريموت" أو "هل يوجد خبز للعشاء" أو "متى ستذهبين إلى بيت أهلك أو السوق"، وعند الليل يجلس أمام قنواته ومحتـضنًا جواله، هل عرفتم من أقصد؟ إنه زوجي! قال: يوميًا أعيش حالة ترقب ما نوعية التكشيرة التي ستستقبلني بها، فلديها عدة أنواع وموديلات، لا أنكر إنها تبتسم أحيانًا، لكن فقط أثناء كلامها بالجوال مع صديقاتها أو أخواتها، وآخر شخص أمها، لأن أمها للشكاوي فقط، ودائمًا تزعجني وتستقبلني بكومة من طلباتها الشخصية أو طلبات البيت والأولاد عند الباب، وكأن الدنيا ستنتهي الآن، أو الشمس أحرقت شمعاتها، والمصيبة إنها تحاسبني اليوم على ما جرى بالأمس، هل عرفتم من أقصد؟ إنها زوجتي!قالت: ما أكثر سهره مع أصدقائه بالمقاهي والاستراحات، وإذا تذكرنا وجلس معنا، فيلتزم الصمت، وبمجرد أن يتصل به أحدهم، تراه ثرثارا، أما بخصوص السفر، فما أكثر سفراته، وكلها دورات وتدريب، ولن أنسى نظافته، فكم تمنيت أن يهتم أكثر بنظافته الشخصية خاصة أسنانه، وسأصبر على كبر كرشه.قال: ما أكثر سهرها وسمرها مع صديقاتها، فأما بدارنا أو ببيوت صديقاتها، وما أكثر دعوات الزواج التي تلبيها، وما أن تعود للبيت، حتى تمسح القناع الذي صنعته بوجهها، ويبقي لي الواقع! وما أكثر طلبات المطاعم بالليل، لها ولأولادها، وكأن الطبخ صنع لوجبة الإفطار فقط، وإذا جلست بجانبي، تلمح وترمح، وكأنها أنثى سبع، فكم مرة أخبرتها أني أريد زوجة أنثى حقيقية، منها الغنج يتبخر ويتفجر.أنتما الاثنان! اتـقوا الله في نفسيكما، لماذا النظر والتركيز إلى سلبيات الطرف الآخر؟ انظروا إلى الحسنات والإيجابيات، فنحن بشر، وخطاءون، ولايوجد شريك كامل بالخلق والأخلاق، فالعملية نسبية وتناسب، وقناعة وتكيف مع الوضع، فلابد أن نرى القشة بالرز، والقمعة بالطماطم، وما حبة الخال بخد الفتاة إلا وشمة مشوهة صغيرة نتخيلها نقطة انطلاق للجمال، وهنا الواقع الإيجابي.