14 سبتمبر 2025

تسجيل

كبيرة على العنابي.. يا أتوري!!

11 يونيو 2012

خسارة بطعم المرارة وهزيمة قاسية وكبيرة تلقاها العنابي على أرضه ووسط جماهيره أمام النمور الكورية، وهي الخسارة التي استحقها العنابي عن جدارة دون أن نزيد ونبرر ونقول الكثير عن أسباب الخسارة القاسية، نعم مازلنا في بداية المشوار الأخير في التصفيات ولكن عندما نفكر بهذه الطريقة سنخسر كل المباريات المتبقية ربما تكون الخسارة أمام كوريا بمثابة جرس إنذار مبكر قبل الوصول إلى وضع قد نندم عليه كثيرا ونهدر من بين أيدينا فرصة ذهبية ربما لا تتكرر في السنوات المقبلة وهي الوصول إلى المونديال ونضطر للانتظار حتى مونديال 2022 كي نلعب مع الكبار. من يبرر ولا يعترف بالأخطاء ويجدد الثقة في اللاعبين دون أن يدركوا ما فعلوه، سيدفع الثمن غاليا في المباريات المقبلة، وبالطبع كلامي في اتجاه أتوري الذي خرج بعد المباراة يؤكد ثقته في اللاعبين وأرسل لهم "مسج" يطالبهم فيها بنسيان المباراة ونتيجتها الثقيلة!! لا يا أتوري نسيان المباراة صعب للغاية ولو أنت نسيت وطالبت اللاعبين بنسيانها فلن تنساها الجماهير. وهناك طرق كثيرة لتجهيز اللاعبين قبل مواجهة إيران غدا الثلاثاء في الجولة المقبلة وأرى أن تصحيح الأخطاء لن يأتي بالكلام في المؤتمرات الصحفية وقبل شحن اللاعبين لمباراة إيران يجب أولا أن يدركوا الأخطاء الكارثية التي ارتكبوها أمام كوريا. والسؤال الذي أطرحه على رئيس اتحاد الكرة، هل تدليل اللاعبين سيؤتي ثماره في مباراة إيران؟! وهل عدم القسوة على اللاعبين سيجعلهم يدركون أخطاءهم التي ارتكبوها في اللقاء؟! الطبيعي أن رئيس اتحاد الكرة يدافع ويحاول أن يبعد اللاعبين عن ضغوط الإعلام، ولكن لماذا لا نجرب طريقة الضغط على اللاعبين بكشف الأخطاء التي ارتكبوها على مرأى ومسمع من الجميع ونضعهم تحت ضغوط كي يدركوا الخطر الذي سيداهمهم لو خسروا المباراة المقبلة. لا نريد أن نتعامل مع المنتخب بطريقة توجيه الإعلام لما يقال وينشر، ولابد أن يكون للإعلام الدور المهم في توجيه المنتخب وكشف أخطاء اللاعبين، لأن المطالبة بتحويل دفة النقد إلى التدليل وتجديد الثقة سيكون له رد فعل عكسي. لا أريد أن أبالغ في انتقاد لاعبي المنتخب ولا أريد أن أهلل وأطبل على مباراة خسرناها بالأربعة على ملعبنا، دعونا نتعامل مع الواقع الحقيقي ربما يكون له نتائج إيجابية. آخر الكلام: علينا أن نبدأ في لعبة الحسابات مع الكبار في المجموعة كوريا وإيران ونتذكر دائما أن الفوز على لبنان وأوزبكستان لن يذهب بنا إلى البرازيل والمركز الثالث في المجموعة لن يشفع لنا للعب في المونديال.