الصيام تهذيب للنفس

أقبل علينا شهر الخير والبركة ، شهر الصيام والمغفرة ، شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ، شهر فيه ليلة عظيمة وهي ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر ، فللصيام فضائل عديدة منها تصفية الروح وإنماء الشخصية على تحمل المسؤولية والتحكم في الذات من خلال السيطرة على الانفعالات وكبح جماح بعض العادات السلبية التي تتمكن منا مثل التحكم في ردات الفعل من سب و شتم، التحكم في الغضب ، وإحداث اتزان في الحياة العاطفية بالتخلص من الأفكار السلبية المثيرة للقلق والتوتر بدوام الذكر والاستغفار وقراءة القرآن ، وأداء صلوات الفرائض من صلاة التراويح والقيام في أجواء خشوع وروحانية. وبينت الدراسات النفسية والطبية أثر الصيام في علاج المرضى الذين يخضعون للعلاج من القلق والاكتئاب والأمراض النفسية، مؤكدة أن الصيام يهذب النفس ويرتقي بها، مما يؤثر إيجابا على طريقة التفكير والتدبر في الأمور، كما يعطي الصيام الإنسان قوة عظيمة وإرادة للتغير نحو الأفضل بالعزيمة والصبر ، وكذلك أداء صلاة التراويح وسط الآخرين يبعد المريض عن عزلته ويساعده في الاندماج بالمجتمع ، ويبعث في نفسه التفاؤل والأمل مما يجعله يفكر بشكل منتج وفعال حيال ذاته وعند تعامله مع الآخرين من خلال تقديم المساعدة والتصدق أو توزيع التبرعات على الفقراء حيث تعزز في نفسه قيمة العطاء والتسامح . ◄ خاطرة نحتاج إلى تعليم أولادنا فضائل هذه الطاقات الإيمانية عند الصيام والأجر والثواب الذي نجنيه عند ممارسة العبادات كالتصدق ومساعدة المحتاج وأداء الصلوات وحفظ اللسان عن الكلام البذيء بدلاً من مشاهدة الآيباد وانتظار وقت الإفطار . [email protected]