المسرح العربي بين الطموح والتحديات.. "أيام الشارقة" نموذجًا

5- صوت السهاري- مسرح دبي الشعبيمن تأليف الفنان الشامل عبد الله صالح- والمخرج الشاب حسن يوسف، تم تقديم هذا العمل. تصدى للبطولة المؤلف عبد الله صالح، مع الفنان الشرقاوي.كان الاعتماد في هذا العرض على وشائج الحب بين أبناء العمومة.. والذاكرة تعود بعد غياب سنوات مع رائعة عوض الدوخي صوت السهاري. هنا امرأة تجتر ذكرياتها وحيدة في مزرعة ورثتها من والدها، وهنا أيضًا أخ مستغل، هنا وحشة الأيام. لا حب، لا زوج، لا أطفال، رفيقها فرد يعمل معها، ومجموعة من الحيوانات وممارسة الحياة عبر القسوة مع الذات.. خديجة وعبر ديكور كان معبرًا، حيث المرأة تمارس دورها اليومي، لأن الحياة لا تتوقف برحيل الأب والأم.. سندها سلاح البندقية التي تطلق بين حين وآخر رصاصة في الهواء من أجل إخافة الآخر. ومع قوة شكيمتها إلا أن عاطفتها تجاه أخيها فوق كل شيء، يقتحم حياتها ابن عمها الذي انجرف خلف إحداهن.. وكالأفلام العربية القديمة لا بد وأن يرتبط البطل بالبطلة عند سماع أغنية "صوت السهاري" المخرج وضع كل هذا في إطار واقعي. في الحوار، والأزياء، والديكور مع أن النص في البدء كان مبنيا على كوميديا سوء الفهم، لكن المتلقي الآن أصبح على وعي بكل ما يحدث فوق خشبة المسرح. كان بطل العرض –الخادم أو الصبي– الذي يعمل لدى خديجة.مسرح دبي الشعبي، ارتبط بطرح المواضيع المرتبطة بالحكايا التي تلامس واقع الإنسان في هذا الزمن. والمخرج الشاب قد اجتهد في تجسيد رؤية المؤلف. وأعتقد أن هذا العرض قد لامس ذائقة المتلقي، لماذا؟ بعيدًا عن استعراض العضلات. أو الغوص في متاهات الرمز أو تحميل النص ما لا يحتمل.. عرض بسيط ومعبر.6- شكسبير منتقمًا:من عروض مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة استحضار نماذج شكسبيرية. مثل "ماكبث، وعطيل، وهاملت".وهي تصور شبابي في طرح هذه النماذج عبر فرقة من هواة المسرح. جهد جميل أن يتم استحضار هذه النماذج من أجل التنوع أولا، ومن ثم تقديم أعمال عالمية للجمهور. وأعتقد أن هذا الأمر يشكل سنة حميدة. فقد تم تقديم عمل في مهرجان الدوحة في مارس من هذا العام. استحضر نماذج بعيدة عن فكر المتلقي، مثل: أوديب، والملك لير، وأنتيجون وغيرها. بالإضافة إلى نموذج لكاتب قطري يحمل عنوان "نزيف العمر" عبر كولاج.