26 أكتوبر 2025

تسجيل

تهجير العقول القطرية

11 مايو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نحن نسعى لأن تكون بلدنا في القمة دائما وهي بلا شك سبقت دولا أكبر منها عمرا وعمقا في الديمقراطية فصارت مثالا يشار له بالبنان على كافة الأصعدة. ومن واجبنا أن نسلط الضوء على بعض الجوانب التي تحتاج لمزيد من الاهتمام وربما يتم تقديمها على عناصر اجندة التطوير المتجددة دائما. قيل قديما إن ناقل الكفر ليس بكافر وأنا هنا أنقل لكم ما دار بيني وبين أحد الكوادر القطرية التي تحمل شهادات عليا ومن الرعيل الأول كما قال عن نفسه وهو في طور تصفية أملاكه بعدما قرر الهجرة. نعم! هكذا قال بعظمة لسانه. وتبين لي من كلامه ان لديه احباطا من تهميش لبعض الكفاءات القطرية التي اعفيت من مناصبها وأعطيت اما مناصب شرفية كمسميات (مستشار أو خبير) أو تم تحويلها على المعاش تحت مسميات مختلفة وهي لا تزال في سن العطاء.لا ننكر أننا مثل بقية المجتمعات العربية التي تلعب الواسطة والمعرفة والقرابة والصداقة دورا كبيرا في تغليب موازين شخص على اخر ولا أبالغ إن قلت إن هذا " الفرمان" هو المعيار الأول الذي يحكم فيه على الشخص ثم بعد ذلك تدخل العوامل الأخرى. أما والحال كذلك فلايجب أن نرضى بهذا الوضع غير"المضبوط" وآن لنا أن نستفيق من غفوتنا فلا نستمر في هذا الطريق الخاطئ الذي يؤدي لتضييع حقوق ناس ويؤدي للإحباط وأمور أخرى نحن في غنى عنها.في المجتمعات العربية بالذات وليست كل من توصم تحت بند العالم الثالث يحارب فيها الانسان "المبدع" ويظنه المتوهمون ممن أسند لهم الأمر في اتخاذ القرار خطرا محدقا. ثم يزداد ذلك الوهم فيصور لهم ذلك " المسكين" بعبعا حينما لا يعطيهم من رأسه طاعة فلا ينصاع لترهاتهم وأوهامهم وخطرفاتهم اللا مدروسة واللامنهجية التي لا تعتمد على أسس علمية صحيحة مدعومة بأفكارهم الهلامية وفي النهاية مع بالغ الأسف يؤول مصيره للنسيان وأولئك " الكثر" يستمرون ومن هنا فأحوالنا متعثرة وإن كثرت فهي تسير سير السلحفاة.لا تتقدم الشعوب إلا عندما تسند المسؤوليات لأهلها الذين يجعلون منها تكليفا وتشريفا معا وليس لأولئك الذين يهمهم "البريستيج "والمخصصات المالية لذلك المنصب أو سواه. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ومن هنا فإن التغيير يبدأ بشكل "هرمي" فمن هو جدير علميا وعمليا من أهل البلد فهو الأولى أن تناط به مقاليد الأمور. ومن هو دون ذلك فلا يستحق أن يكون في الصفوف الأولى.... الشجرة القوية الثابتة جذورها في ارضها وبيئتها خير من النباتات الطفيلية والمتسلقة التي لا تؤتي ثمرا ولا تعطي ظلا.