13 سبتمبر 2025

تسجيل

حبيبي أبو تريكة

11 مايو 2015

هزة عنيفة، بل أعنف الهزات يسجلها مقياس ريختر لمشاعر الناس، وقد سمعوا خبر التحفظ على أموال "نجم النجوم أبوتريكة" بدعوى شراكته بإحدى الشركات السياحية المرتبطة بجماعة الإخوان لأنها على حد قولهم تمول الإرهاب!! اشتعل تويتر، والفيس بوك بمشاعر حارة صاغها كل بطريقته تعبيراً عن محبته، أكثر رسائل الناس حملت ثلاث كلمات "حبيبي أبوتريكة"، وبسرعة نصب الإعلام شوادره ليشجينا بآرائه في الخبر سابقا القضاء بحتمية ما يجب أن يتخذ مع أبوتريكة في مجاملة فجة للنظام! وتخرج علينا الوجوه الحاسدة بمشاعر فاسدة فهذا خالد الغندور يقول "إن أبو تريكة انضم إلى الاخوان منذ عام 98" كلامه يضع بنزيناً على نار محدودة لتقابله عاصفة تقول إذا كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً وتلتهب النواقل الإعلامية بشهادات حتى الذين اختلفوا مع "أبوتريكة" فالمخلصون لا يكذبون ولا يزورون فهذا "أحمد حسن" يقول بعيداً عن أي انتماءات سياسية سأظل أشهد شهادة أحاسب عليها أمام الله أن هذا الشخص – يقصد أبوتريكة- قمة في الاحترام والأخلاق، ويقول آخر يكفي أن أبوتريكة لم يضبط في ملهى، ولا في أحضان راقصة، ثالث يقول: إنه الرجل المحترم الذي تضامن مع شهداء مذبحة بورسعيد ولم يساوم على دمائهم، قذيفة جميلة أخرى موجهة للحاقدين على الرجل يقول صاحبها " أبوتريكة فلوسه حلال، لم يسرقها، ولم تهد إليه، وهو الذي أعلن عن تضامنه مع أهالي غزة ضد الصهاينة أمام العالم كله على أرض الملعب، وهو الذي وقف مع حقوق شهداء الأهلي، وهو الذي بنى في كل دولة إفريقية مسجداً، وهو الذي أسعد المصريين في وقت غابت عنهم كل أفراحهم، وهو نجم منتخب الساجدين" وأتأمل سيل كتابات الحب البديع ليتضاءل المغلولون أمام المحبين، وألحظ أنه مثلما التقط بعض الشباب "سيلفي" مع السيسي حرصت "مصر" على التقاط "سيلفي" مع أسطورة الفراعنة فقد تدفق سيل الصور مع أبوتريكة النجم المحبوب بصورة غير مسبوقة، وغصباً يفور وسط الضجيج سؤال أين التحفظ على أموال مبارك، وحسين سالم، وأحمد عز، وعلاء وجمال مبارك، والنافذين في الحزب الوطني، والمستفيدين، المتربحين، من تكية مصر دون سؤال ولا مساءلة؟ ولأن السؤال يرفع الضغط أجنبه قليلاً إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً وأتابع شريط الشهادات واقرأ ما كتبه المحبون عن صفات ساحر الكرة، فقد نعتوه بالمحترم، حبيب البسطاء، أنقى الشباب، النجم الكبير، مدرسة الأخلاق والدين، قدوة اللاعبين الشباب، رفيع الخلق، الشهم الخلوق، المبدع الذي كتب تاريخا للكرة المصرية لا ينكره أحد، أفضل ما أنجبت ملاعب مصر، صاحب القدم الذهبية، والأهداف الماسية، حبيبي أبوتريكة.وهكذا مازالت التعليقات والشهادات ومراسيل الحب تتوالى في استفتاء شعبي لم يطلبه أبوتريكة لتؤكد الحصيلة أن الرجل يحظى بجماهيرية شعبية جارفة أسقطت بعنفوانها كل دعاوى الكرة ضد الفنان المايسترو الذي جمع بين الاقتدار وحسن الخلق!أما عن ردود أفعال " أبوتريكة" على قرار التحفظ الصادم فلقد كان عجيبا حقاً فقد قال بهدوئه الجميل "رغم قرار التحفظ لن أهاجر، لن أترك البلد، سأعمل فيها وعلى رقيها، أما قلبه السليم فقد أرسل إلى "كارهيه" رسالة فيها قال: "يارب إن كان هناك حاسد يكره أن يراني سعيدا فارزقه سعادة تنسيه أمري" ما هذا الخلق الرفيع يا فتى؟ هنا مهم أن أقول: قد يتحفظون على رصيد أبوتريكة في البنوك، لكن هل يستطيعون التحفظ على محبته في قلوب الملايين بمصر، وكل عشاقه حول العالم؟ واحد جنبي بيقول ليفعلوا ما يشاؤون سنظل للماجيكو عاشقين. * * * طبقات فوق الهمس* صارت أمنية أن يعود شعب المحروسة مثلما كان بلا فرقة، ولا تحزب، ولا غل، ولا استقطاب، ولا حرائق يشعلها البعض في ثياب البعض ناسياً أنها يمكن أن تحرقه! والله إنها أمنية.* مش بعيد أن يكون الماسي أبوتريكة وزيراً للرياضة يوما ما، صحيح كله وارد.* أخلاق أبوتريكة المحترم، الإنسان، الخلوق، النبيل يليق عليها بجد ارفع راسك فوق انت مصري.* الموجوعون من تألق أبوتريكة وصفوه بالإرهابي، إرهابي مرة واحدة؟ إرهابي ومش مسجون، ولا محكوم عليه بالإعدام؟ أكيد عنده واسطة جامدة.* كنا نظن أن زمن الأوفياء قد انقرض، لكن ما أراه على قنوات التواصل من تقدير، وامتنان، وحب، ووفاء لأبوتريكة يطمئن أن الوفاء مازال حيا يتنفس، تحية للأوفياء.* صعب أن يقال عن الورد شوك، وعن الجمال قبح، وعن الشهامة جبن، تماماً كما هو صعب أن يقال عن الذي أبهج الناس بأدائه، وأخلاقه إرهابي.. اتقوا الله.* قال هل تعرف ما هي الوقاحة؟ الوقاحة هي أن تبتسم بوجهي وقد أكلت من لحمي حتى شبعت!! وهل تعرف ما هو الاحترام؟ إنه ابتسامي لك وأنا أعلم بما فعلت!