12 سبتمبر 2025
تسجيلعودتنا المرأة القطرية على التفوق المستمر الذي يضاف الى انجازاتها التي لا تتوقف عند حد معين بفضل رغبتها في مواصلة هذا الطريق دون يأس أو كلل، وهو ما جعلها تتبوأ المرتبة الاولى عربيا ان لم تكن الاولى في بعض المجالات على الساحة العالمية.ومن تلك الانجازات ما شهدته مؤخرا مجلة "تايم" الامريكية لعام 2014 م حيث تفوقت فيها الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس هيئة متاحف قطر ضمن 41 امرأة من الأشخاص الـ 100 الأكثر تأثيرا في العالم.وهذا الاختيار لم يكن الاول في تاريخ الانجازات التي تضاف الى سجل المرأة القطرية الواعية والمثقفة، والذي قفز بها من الاقليمية الى العالمية في مجالات الثقافة والفنون والتراث والآثار على وجه الخصوص.* سجل حافل من الإنجازات:وقد اختيرت الشيخة المياسة في وقت سابق لتكون الشخصية الأكثر تأثيراً في العالم في مجال الفن المعاصر للعام 2013 م بحسب مجلة "آرت ريفيو" الصادرة في لندن، ووفقا لما قالته المجلة:فإن الشيخة المياسة، التي تتولى إدارة هيئة المتاحف في قطر، تنفق الكثير سنوياً في سوق الفنون، وهو ما يعادل ضعف مجموع ما أنفقه (متحف الفن المعاصر) في نيويورك، و 175 ضعفاً مجموع ما أنفقه (متحف الفن المعاصر) في لندن خلال العام الماضي.وكانت الشيخة المياسة قد احتلت الموقع (التسعين) في قائمة الاكثر تأثيرا في مجال الفنون في العام 2011 م، ثم قفزت الى المرتبة (الحادية عشرة) في العام الماضي، قبل ان تحتل الموقع الاول متقدمة على اسماء كبيرة في هذا المجال.كما تم اختيارها سنة 2007 م أيضا ضمن أفضل 25 قيادة شابة على مستوى الشرق الأوسط و 250 على مستوى العالم، لكونها نموذجا للجيل الشبابي الواعد في دولة قطر.واذا تتبعنا مسيرة الشيخة المياسة العلمية فنجد انها تخرجت في جامعة (ديوك بكارولاينا الشمالية) بالولايات المتحدة عام 2005 م حيث درست السياسة والأدب، كما انها درست السياسة في جامعة السوربون بفرنسا خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2004 م.وتشغل حاليا منصب رئيس المؤسسة القطرية الخيرية نحو آسيا "روتا"، وهي مؤسسة تهدف إلى مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية التي تحدث في آسيا، كما أنها ترأس المؤسسة الوطنية للمتاحف "هيئة متاحف قطر" منذ سنوات.* الرسالة العالمية للمتاحف:ووفقا لرسالة هيئة متاحف قطر، فان هذه الهيئة تقوم من اجل تحقيق الأهداف والمعايير العالمية المنشودة لتطوير وتعزيز ودعم المتاحف والفنون والتراث من خلال تحقيق أعلى المعايير لإشراك وتعليم وتسلية المجتمعات في قطر والخارج من خلال العمل على:• تنمية وعرض مقتنيات ذات مستوى عالمي في مبان معمارية من الطراز العالمي.• استكشاف وحماية وتعزيز المواقع الأثرية والتراثية.• تطوير برامج فريدة من نوعها بالشراكة مع جهات أخرى وبشكل مستقل.• طرح سياسات وطنية لبناء قطاع حيوي للمتاحف والتراث والفنون.• وجودنا في طليعة الباحثين والمبتكرين.• كوننا مكاناً يفسح الطريق للفنانين والمبدعين للتعبير عن أنفسهم.• تقديم أفضل الفرص الوظيفية لتطوير مهارات قادة الغد.• الاشتراك في حوارات ثقافية وبرامج تعليمية تبني الجسور بين الأمم.• تقوية الإحساس بالوطنية والمشاركة في الدبلوماسية الثقافية نيابةً عن الدولة وأمانةً للشعب القطري.• انشاد القيم العالمية:وكذلك عملت هيئة المتاحف على انشاد بعض "القيم" مثل:أولا: التحمس وإلهام الآخرين وحب العمل.ثانيا: المهنية من خلال التميز والفعالية في كل اعمالنا.ثالثا: تمكين القادة واعطاء المسؤولية.رابعا: الأخلاق عبر التمسك بمعايير اخلاقية عالية.خامسا: التعاون في العمل كفريق واحد من الزملاء والشركاء.سادسا: التواصل من خلال السهولة والشفافية في كل الاعمال.سابعا: الابداع وتسخير مواهبنا من أجل الاختراع والابداع.* وفي الختام:فان ظهور قطر كدولة على الساحة العالمية وبخاصة في البيئة الأثرية والثقافية والمجتمعية والتراثية والطبيعية يجعلنا نتفاءل بمستقبل زاهر وواعد، خاصة من خلال العمل على انشاء بعض المشاريع الرائدة مثل:"تصميم متحف قطر الوطني" واخراجه الى النور قريبا بصورته المستوحاة من وردة الصحراء والتي ستكون مبهرة للعالم أجمع بكل تاكيد.وهذا الانجاز لم يتحقق إلا من خلال الرعاية الكبيرة والاهتمام المتواصل من قبل سمو الأمير الوالد، وكذلك سمو أمير البلاد المفدى، وحرم سمو الأمير الوالد، وكذلك بفضل المتابعة من قبل الشيخة المياسة، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني نائب رئيس هيئة المتاحف، وكذلك من قبل الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، لرفع اسم قطر عاليا في هذا الميدان.* كلمة أخيرة:من القلب نبارك للشيخة المياسة هذا اللقب الذي يضاف للمرأة القطرية بمعايير ومواصفات عالمية.