10 سبتمبر 2025
تسجيلخلال العام المقبل ستشهد الدوحة خطوة جديدة على طريق الديمقراطية، وترسيخ دولة المؤسسات، هذا الحدث يتمثل في إجراء اول انتخابات مباشرة وحرة لمجلس الشورى (البرلمان)، وهو ما ينبغي على مؤسسات المجتمع، خاصة التعليمية منها البدء بالتحضير العملي لذلك، من خلال الممارسات العملية في المدارس والجامعات. نعم هناك محاولات في مدارس الدولة بدأت قبل فترة، والأمر كذلك باعتقادي بجامعة قطر، حيث تجرى انتخابات لمجالس طلابية، وهي خطوات موفقة وايجابية تدعم توجهات قيادتنا الحكيمة في الدفع نحو توسيع المشاركة الشعبية، وترسيخ المبادئ الديمقراطية، وبالتأكيد فإن الطلاب هم الشريحة الأولى بالتركيز عليها كونهم يمثلون نصف الحاضر، وكل المستقبل. هذه المحاولات في المؤسسات التعليمية بحاجة إلى تدعيم اكبر خلال المرحلة المقبلة، كون العملية الديمقراطية المتمثلة في انتخابات مجلس الشورى لم يتبق عليها إلا القليل من الوقت، ومن ثم فان الدفع بالطلبة نحو الحياة الديمقراطية، والممارسة في المدارس والجامعة، يجعل منهم اكثر تفاعلا مع العملية الديمقراطية الاكبر العام المقبل. نريد ان تمنح المجالس الطلابية فسحة اكبر، ومساحة أوسع في التعامل مع القضايا الطلابية، وتعويدهم على التفاعل الايجابي، وعدم بقائهم سلبيين. للاسف الشديد ان هناك شريحة كبيرة من الطلاب سواء في المدارس او جامعة قطر مازالوا منكفئين على انفسهم، ومتقوقعين داخل اطار لايريدون الخروج منه، ويعزفون عن أي مشاركة في المجتمع، هذه النوعية من الطلاب بحاجة إلى الدفع بهم نحو المشاركة، وهذا يتطلب من الادارات التربوية البحث عن اساليب جديدة لاستقطابهم. كذلك من المهم ان الطلبة الذين يفوزون بعضوية المجالس الطلابية ان يتم تأهيلهم واعدادهم، سواء من خلال ورش العمل او الدورات التدريبية او الندوات. . ، في كيفية التعامل مع القضايا، وكيفية قيادة فريق العمل، وكيفية التواصل مع البيئة التي يعملون بها. . ، مع تذليل الصعوبات التي قد تعترض طريقهم. هذا الأمر قد يقودنا للتساؤل عما اذا كانت الإدارات المدرسية تساهم بفاعلية في خلق بيئة مناسبة لتشجيع الطلاب على الممارسة الديمقراطية، سواء عبر الحوار بين الطلاب واساتذتهم او من خلال ايجاد قنوات اتصال او عبر الانتخابات في الاطار المدرسي. نريد من المؤسسات التعليمية التركيز أكثر على الطلاب، الديمقراطية. وتحفيزهم وتشجيعهم لممارسة الحياة