13 سبتمبر 2025

تسجيل

علّمنا رمضان

11 أبريل 2024

رمضان شهر الدروس والمعاني والمشاهد الحية النافعة، واستحضار واستشعار عظمة هذا الدين، فهو يعلّمنا ويرشدنا إلى كل خير. وما أكثر دروسه ومعانيه وأشواقه...!. * علّمنا رمضان.. أن القرآن الكريم خير صاحب في هذه الحياة فلا نهجره بعد رحيل رمضان، فليكن لنا زاد يومي وصحبة!. * علّمنا رمضان.. أن التقوى خير زاد في أوله وفي نهايته، فهي زادنا في حركة حياتنا. * علّمنا رمضان.. المحافظة على الصلوات الخمس بالمسجد وفي أوقاتها وخاصة صلاة الفجر. وما أجمل المشي لها في ظلمة الليل!. فلا تتخلّف عنها يا من كنتَ تحافظ عليها في رمضان!. * علّمنا رمضان.. أن نمسك ألستنا عن الغيبة والنميمة واللمز والغمز وفحش الكلام وكل ما هو سيئ في حركة حياتنا، وأن نأتي عليه بخير الكلام أو أن نصمت، فذلك أسلم لنا!. * علّمنا رمضان.. أن نَصِل أرحامنا بأية وسيلة فلا عذر لنا من القطيعة وإحداث الشروخ!. فلنمد الأيدي تصافحاً ومحبة وبقلب سليم!. * علّمنا رمضان.. أن بين النصر «معركة بدر الكبرى» وبين «فتح مكة» ما هي إلا سنوات الانتظار والصبر، وتأتي بعد ذلك مواطن العزة والتمكين بإذن الله. * علّمنا رمضان.. أن نفرح بالعيد بضوابط الشرع المحكم، فلا نتخلف عن هذه الضوابط بحجة أنها أيام عيد وفرحة. رمضان وبعد انقضائه يقول لكَ لا!. * علّمنا رمضان.. أن الصوم له سبحانه وتعالى وهو يجزي به «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به». فما أكرم فضلك وإحسانك وعظيم جزاك!. * علّمنا رمضان.. أنه لا خير في الحسد والغل والشحناء والبغضاء وإقامة المعارك على توافه الدنيا. * علّمنا رمضان.. أن نعظم شعائر الله كل التعظيم والإجلال، فهو يقول لنا لا تجزئة في ديننا ولا أنصاف!. * علّمنا رمضان.. أن نعيش أحداث أمتنا أفراحها وأتراحها، وأن الخير قادم بإذن الله. * علّمنا رمضان.. أن التغافل والتغافر هو جمال وسياج مسيرتنا وعلاقاتنا في الحياة، قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله «ما زال التغافل من فعل الكرام». * علّمنا رمضان.. أن قيمة الانضباط سارية في حركة حياتنا وتسير وفق شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكما قيل «رمضان ميدان التجربة والتطبيق» فما أروعها من تجربة وما أجمل ذلك التطبيق!. * علّمنا رمضان.. أن مواسم الطاعة فرص وأي فرص، تأتي علينا فإذا لم نستثمرها، فلا ندري ما يُعرض لنا في قادم الأيام!. «ومضة» حط رحالك على مشاهد وأشواق رمضان.. فرمضان يُعلّمنا!.