20 سبتمبر 2025
تسجيللقاء تاريخي يجمع الزعيمين الكبيرين لاحتواء الأزمة الخليجية وإنهاء الخلافات التشاور في مجمل قضايا الساعة وملفات الشرق الأوسط الشائكة على جدول اللقاء يأتي اللقاء بين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعكس مدى اهتمام الزعيمين الكبيرين بقضايا الشرق الأوسط التي تعد بمثابة القضايا المصيرية لحلها بالطرق السلمية ومن ثم إيجاد بعض التصورات لها بما ينعكس بشكله الإيجابي على دول المنطقة. وما من شك أن ملف الأزمة الخليجية سيكون في مقدمة الموضوعات التي سيناقشها الزعيمان بشكل رئيسي. ولعل هذا اللقاء يكون اللقاء الثالث بين سمو الأمير والرئيس ترامب، وذلك بعد لقاء الرياض ولقاء مجلس الأمن، فهو من اللقاءات المهمة للحديث عن مجمل القضايا التي تهم المجتمعين الإقليمي والدولي. البعد الإستراتيجي الحوار الإستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة كان وما زال من الحوارات الساخنة لكون العلاقات بين البلدين تتميز بعدة أبعاد منها السياسية والعسكرية والاقتصادية على وجه الخصوص، إذا ما علمنا بأن قطر قد وقعت قبل فترة قصيرة مع أمريكا العديد من الاتفاقيات بما يعود عليهما بالفائدة ونشدان الاستقرار لكلا الطرفين، بجانب الاهتمام بالعامل الاستثماري لتوفير بعض الفرص في هذا المجال بما يزيد تقوية أواصر الصداقة وتعزيزها بشكل أكبر. الشراكة الدفاعية والعسكرية: ولعل هذه الشراكة هي الأهم في الوقت الراهن على مستوى المنطقة. خاصة إذا علمنا بأن العلاقة بين الدولتين لها سنوات طويلة من التعاون بما يخدم الطرفين بالشكل الذي يسهم إسهاما كبيرا في استقرار المنطقة. وقد كانت قطر مع الولايات المتحدة من الدول الداعمة لهذا التعاون سعيا للتطلع لتطويره بشكل أفضل، خاصة أن قطر تستضيف ما يقارب عشرة آلاف جندي أمريكي يعملون مع الجنود القطريين، وهو أكبر دليل على أهمية هذا التعاون العسكري الذي لا شبيه له على المستويين الإقليمي والدولي. تشجيع الاستثمار بين البلدين فقطر لديها شراكات اقتصادية قديمة مع الولايات المتحدة، وهي تزيد اليوم من فرص الاستثمار بشكل أكبر مع العمل على تقويتها في المستقبل، وبخاصة في مجال العقار ومجال الطاقة، هذا بالإضافة إلى المجالات الأخرى التي وقعت عليها قطر مع الشركات الأمريكية مثل مجالات الصحة والأدوية والتكنولوجيا والفندقة وغيرها. وهي تنمو بشكل سريع في كل عام وتزداد قوة وصلابة أكثر من أي وقت مضى. ولعل انطلاق المنتدى الاقتصادي الأمريكي اليوم في واشنطن سيركز على هذه الشراكة بين البلدين وذلك من خلال مشاركة ما يقارب من 400 رجل أعمال بحثا عن الاستثمارات المشتركة بين الدولتين. مكافحة الإرهاب وهذا الملف قد يكون من أهم الملفات التي كانت وما زالت قطر تطالب بإيقاف تمويله ومحاربته بشتى الصور. ولعل تصريحات سموه الأخيرة في زياراته المكوكية لكافة الدول كانت تركز على نبذ الإرهاب جملة وتفصيلا. كلمة أخيرة: كانت قطر وما زالت تعتبر الولايات المتحدة من الدول الصديقة والحليفة لها في شتى الظروف، ولعل تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري بين الدولتين اليوم يسهم إسهاما كبيرا في الارتقاء بهذا اللقاء نحو مستقبل زاهر وواعد بين الطرفين، والذي يقوم على عامل الثقة المتبادلة في المقام الأول.