15 سبتمبر 2025

تسجيل

كيماوي!

11 أبريل 2017

أشعلت موجه غضب على مواقع التواصل الاجتماعي العالم العربي والعالمي منذ الساعات الأولى التي بدأت فيها مجزرة كيماوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب، تشكل الرأي العام على وسوم مختلفة لتغطية الجريمة، جمعت تفاصيل المجزرة وأخذت تتجه نحو سرد عدد ضحاياها الأبرياء، أكثر من ٤٠٠ مصاب جراء قصف الطيران التابع للنظام السوري هذه المدينة استهدفتهم بشكل مباشر دون النظر في حال الأبرياء، الكثير تجاوب عبر منصات التواصل الاجتماعي بإرسال دفعات العتاب والتنديد وسط تنديد بأن دماء المسلمين لا تقدر بثمن رغم أنها عند الله عظيمة، أما آخر فقال إن خان شيخون خان بها أصحاب هذه المجزرة العالم، نفاق يعتلي قراراتهم، ويجيب مغرد آخر بأن الأطفال في خان شيخون فتحوا عيونهم ليرونا، هل نغمض أعيننا عن هذه المأساة ويموت الضمير أم يستيقظ من جديد؟إن ما يجري في العالم من أحداث وبالتحديد في سوريا جعلتنا نعيش اللحظة بمشاعرها وبصورها لحظة بلحظة، التغطية الاعلامية للكثير من الأحداث تصل لنا ولكن أرى قصوراً في توظيف ما يصل لنا عبر القنوات الاعلامية الناطقة بالإنجليزية، كما أن الكثير من حالات التواصل بين المستخدمين تكون إما تنديداً أو كلاماً روتينياً، بينما لو حول الكلام لفئة أكبر وبلغات أخرى أعتقد أنه سيؤثر في قرارات كثيرة بدءاً من نقاشات التواصل الاجتماعي إلى قرارات دولية تستحق إيقاف المجازر والدماء، هي فرصة لأن نعيد ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وننشر ما فيه الفائدة للكثير من القضايا الإنسانية، لا أحد ينكر دور شبكات التواصل الاجتماعية في دول الربيع العربي، فقد شكلت حلقة وصل وأرخت الكثير من اللحظات الإنسانية، فهل نستغفل دور شبكات التواصل أم نعيد لها قوتها وهيبتها لقضايا تستحق الانتشار؟