19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كرة القدم تقوم على أضلاع أساسية ثلاثة هم (مدرب لاعبون وإدارة)، الخلل بالعلاقة بين هذه الأضلاع يحدث تأثيرا وصدى بأي فريق، ورغم أن المستوى الفني للهلال لا يزال تحت السيطرة والضبط والاستقرار الذي نجم عنه تحقيق بطولتي السوبر وكأس ولي العهد أمام النصر والأهلي، إلا أنه منذ البداية الخلاف بين المدرب وناصر الشمراني ملموس ومحسوس!الأجواء الضبابية لا تنفي أن السبب فني أو انضباطي وبكلتا الحالتين، من حق (دونيس) اتخاذ ما يراه مناسبا، فطبيعته كمدرب (صارم) انضباطي وصاحب كاريزما (عسكرية) داخل الميدان لا يفرق بين س أو ص من اللاعبين تجعله لا يفرق بين نجم ولاعب عادي إلا بالعطاء، قد يكون له أسبابه قد يكون رأى بمقاعد الاحتياط فترة نقاهة طبيعية لكنه لم يعلم أنه أضر بالفريق! والإدارة تقف دور المتفرج دون أن يكون لها دور بتمييع وإزالة الخلاف والضبابية التي نراها، اتساءل ما دور الإدارة إذا لم يكن انهاء للوضع المتأزم بين الطرفين؟! الهلال وضعه محرج دوريا ...فالأهلي يتقدم بقوة ولا يفرط والفريق محتاج لكل نقطة وكل لاعب ليتجاوز الموسم بسلام فهناك كأس الملك والبطولة الآسيوية!الشمراني لاعب مهاري وله قيمته ولن يفيد هذا التجميد طويلا بل سيضر بمصلحة الفريق ان لم تجد الإدارة حلا! قلتها من قبل واعيدها لاعبينا غير انضباطيين تلك الحقيقة التي أغضبت البعض، دونيس رجل يهمه مصلحة عمله، لا يجامل بشغله ولا يضع أولويات لأحد وجهة نظر احترمه عليها كونه المحاسب بنهاية الأمر عن جودة العمل وحده!دونيس لديه سياسة يعمل بها فرض الانضباطية بين اللاعبين من ينجح ومن يرسب تلك مسؤولية اللاعب وحده! وباعتقادي أن اللاعب الذي يرى بنفسه النجومية المطلقة فعليه أن يراجع حساباته ويخرج من شرنقة النرجسية والغرور وإلا سيجد نفسه هاويا كما بدأ! الهلال أكبر من جوقة المغرورين والمستنجمين والمستهترين من الجيل الحالي، وليكن جيل الأساطير السابق عبرة وعظة لهؤلاء كالنعيمة والثنيان والجابر والتمياط ... مع فخامة حضورهم الفني وتأثيرهم لم يصدروا لنا تلك النفسية الفوقية المزعجة الآن وهم أصحاب انجاز ومجد بمنصات التتويج!برأيي أن سياسة دونيس بالحزم ما ينبغي أن يسير عليها باقي المدربين، فالمدرب الانضباطي هو الذي لا تنطلي عليه ألاعيب اللاعبين ودلعهم وتسويفهم واستهتارهم لأن المتضرر سمعة الفريق ومصلحته، فالمدرب الذكي كالطبيب الجراح الذي يستأصل الورم قبل انتشاره بباقي الجسد!ولأن الأمور شبه ضبابية الآن فالإدارة يجب أن تفعل دورها وتناقش المدرب ويحاسب اللاعب لو قصر، هذه التوترات عالمية ومرئية بين كبار المدربين واللاعبين كجوارديولا وجوتزه ومولر...، والخلاف الذي جعل لويس انريكي يركن ميسي وهو (ميسي) أفضل لاعب بالعالم على مقاعد الاحتياط ولا يدفع به ذات مباراة لأنه رأى بذلك مصلحة للفريق!