14 سبتمبر 2025

تسجيل

السيسي.. وتحطيم المعنويات

11 أبريل 2015

تتعرض سيناء هذه اﻷيام ﻷسوأ أوضاع أمنية عاشتها في ظل اندﻻع ما سمي بالحرب على الإرهاب والتي بدﻻ من أن تدير صراعا مع عدة مجموعات ﻻ تتجاوز أصابع اليدين كما كانوا في عهد د. مرسي، إذا بها تتحول لحرب مفتوحة مع بدو سيناء بغالبية قبائلها وهكذا أصبحنا أمام حرب تحقق كل أهداف الكيان الصهيوني في سيناء: فالحرب الواسعة بهذا الشكل تقضي على أي أمل لتنمية سيناء فليس هناك مستثمر عاقل سيفكر حاليا أو حتى مستقبلا أن يضع أمواله في سيناء علما بأن قطع الطريق على تنمية سيناء هو هدف إسرائيلي كان يصرح به شارون بكل اﻷساليب حتى أنه قال مرة إن تنمية سيناء هي أخطر على إسرائيل من امتلاك مصر للقنبلة النووية.كما أن إعادة التوزيع الديموغرافي في سيناء هو أيضا مطلب إسرائيلي بحيث يبعد عن الحدود قبائل معينة ويقرب أخرى فضلا عن إخلاء الحدود مع غزة لإتمام ترتيبات خنق القطاع لإجبار المقاومة على التسليم بشروط إسرائيل المذلة لمصر قبل أن تكون مذلة للفلسطينيين. كما أن جر الجيش المصري لرمال سيناء الناعمة هو أحد مخططات تفكيكه وإنهاكه موزعا بين الوادي في ملاحقة المظاهرات وفي سيناء في ملاحقة القبائل وحرب الإرهاب!!وهو ما ﻻ يبعد كثيرا عن حديث هيكلة الجيش المصري وتغيير عقيدته القتالية التي بدأ الحديث عنها يخرج للعلن والتي كانت من البنود السرية لكامب ديفيد.كما أن ما يجري اﻵن في سيناء يؤدي حتما إلى ارتفاع أصوات سكانها المطالبة بالاستقلال، وهو ما ستتلقفه القوى المتنفذة في النظام الدولي وتحوله لقرارات ملزمة في مجلس اﻷمن ويومها لن ينفع الندم.إن أخطر ما يقوم به السيسي اﻵن في سيناء هو عمليات القتل اليومي التي تتم دون أن نعرف من المقتول؟ ولماذا قتل؟ ولِمَ لمْ يقدم للمحاكمة ليعرف الشعب حقيقة ما يجري في سيناء؟ إن هذا التكتم في حد ذاته يؤكد أن هناك مخططا سريا يجري تنفيذه في سيناء!!كما أن تعريض سمعة الجيش المصري لهذه الإهانات البالغة التي يتلقاها على يد بعض المليشيات المدنية في سيناء ليس بعيدا عن المخطط اﻹسرائيلي الذي ينفذه السيسي والذي يسعى لتحطيم الحالة المعنوية للجيش وللمقاتل المصري، لقد أهان السيسي الجيش في سيناء.. ويعمل الآن على تحطيم معنوياته.