13 سبتمبر 2025

تسجيل

حاملو الأقلام..حاملو المشعل (2)

11 أبريل 2015

هل حقاً كل حملة الأقلام في وطني من حملة المشعل؟ سؤال تصعب الإجابة عليه بمفردة نعم أم لا.. هناك الغث في صحافتنا.. هناك أقلام مأجورة.. وأقلام صادقة. هناك من يستأجر بعض أصحاب الضمائر الميتة حتى يكتبوا في صحافتنا، وهناك من يقلب في الوسائط الحديثة وينقل المواضيع حتى بالأخطاء الإملائية والقواعدية. ولكن بالمقابل هناك من يجد ويجتهد. سواء في قطاع الشباب أو عبر الارتباط مثلاً بتاء التأنيث مثل د. كلثم جبر، هدى النعيمي، نورة آل سعد وعشرات الأسماء. أنا في حقيقة الأمر قد صدمت منذ فترة قصيرة بمقال لأحدهم وسألت صديقي الشاعر عبدالله الحامدي عن مضمون المقال فضحك. وكان من حقه أن يضحك. لأنه ضحك كالبكاء. ما علينا!أعود إلى موضوع الأستاذ عبدالعزيز الخاطر الذي نبش في ذاكرتنا عندما تطرق لموضوع الصديق العزيز بوعبدالعزيز وأقول إن هناك العشرات من الطاقات الخلاقة المعطلة، ولكن لمصلحة من؟ إن الصديق مبارك بن ناصر آل خليفة صورة أخرى تتكرر مع الأسف، كيف يتم تحجيم دوره في إطار الثقافة وهو الشاعر والمثقف وصاحب القلب الناصع البياض، إنني أعرفه منذ سنوات وهو واحد من أبرز وجوه الثقافة، طيبة وإيثاراً ووعياً وإدراكاً لقيمة الثقافة ودور الثقافة في المجتمع، إن سنوات عطائه قد خلقت له قاعدة عبر كل المدن العربية، فهو واحد من فرسان الثقافة العربية، ومع هذا فإن هذه الطاقة الخلاقة المبدعة، طاقة معطلة، إننا الآن أحوج ما نكون إلى أمثاله كي يواصل عطاءه، وأن يحتل مكانه كما فيما مضى ويشكل ركناً أساسياً من أركان ثقافتنا العربية الإسلامية.أتمنى من كل قلبي أن يعود أمثال هؤلاء لأن هذا الوطن في مسيس الحاجة إلى أمثال الصديق مبارك بن ناصر آل خليفة وغيرهم، وأكرر شكري لصاحب القلب الجرئ عبدالعزيز الخاطر ولأمثاله الشرفاء في صحافتنا المحلية، ذلك أن القلم أمانة بين أناملكم وأنتم مشعل للتنوير والنبش في ذاكرة الوطن.