13 سبتمبر 2025
تسجيلنطرح باقة من الأسئلة لعل الإداري المسؤول الكريم مهما كان منصبه المؤسسي يجيب عليها ويُعمل ذهنه وفكره ويحركه، لإيجاد إجابات عليها، لنقف على أمور لم تكن في حسباننا وتوقعاتنا: - س: لماذا الوظيفة والمنصب؟ س: كيف تحقق رغباتك من هذا المنصب؟ س: هل بعض الإداريين تركيبتهم تختلف عن البقية؟ س: هل الوظيفة من متطلباتها الاستعلاء (النفخة، شايف نفسه، ورفع الخشم... باللهجة العامية..... )؟ س: هل الاستعلاء على الغير يقرب أم يبعد؟ س: ما أسباب الاستعلاء الوظيفي؟ س: ما آثار الاستعلاء الوظيفي؟ س: كيف نتغلب ونعالج هذا الاستعلاء الوظيفي؟ فالاستعلاء الوظيفي هو إظهار الإداري المسؤول إعجابه بنفسه بصورة تجعله يرى الغير بصورة مختلفة عنه، من خلال المركز الذي يتبوأه، أو الوجاهة والمكانة الاجتماعية والاقتصادية وينال من شخصياتهم واستحقار الآخرين والتعالي عن قبول التوجيه والإرشاد منهم... إلا ما رحم الله. وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من كل ذلك فقال:"... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم...". ومن يحُس بالنقص ويعيش في أوهام وأوحال النقص، هو بأفعاله ناقص مهما فعل وتحرك.. فتولي المناصب في أية جهة مؤسسية تكليف وأمانة وإتقان أكثر مما هو تشريف ووجاهة وظهور، ليت كل من يمتطي هذا المنصب ويسعى له يدرك ويعي هذه المسألة. ولا تظن أخي الإداري المسؤول أن التواضع وخفض الجناح للغير منقصة لك، ولا مذمة، ولا تسلق وصعوداً عليك، ولا ذهاب لقدرك وهيبتك ومنزلتك، ولا اختلال لمكانتك المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية....، كم من ميت هو حي بأعماله.. وكم من حي هو ميت بخموله وإهماله. علينا أن ننظر إلى الأشياء وإلى المعاني والقيم في مؤسساتنا من زاوية إيجابية عملية تسودها روح التعامل البناء مع الآخرين وحمل النفس على التواضع يؤجر المرء عليها، وعندما تترك مؤسستك ومنصبك يذكرك الناس دائماً بخير ويثنون عليك. عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: " قيل: يا رسول الله، أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده - أو يحبه - الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن" رواه مسلم. "ومضة" إن المناصب لا تدوم لواحد ... فإن كنت في شك فأين الأول فاصنع من الفعل الجميل فضائل ... فإذا عزلت فإنها لا تعزل هل تشك في ذلك...؟؟؟