26 أكتوبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي (32)

11 مارس 2017

في كثير من الأوقات، يرتبط النجاح في أي مشروع حياتي، بالأفراد، وما يملكون من إمكانات، في قطر لدينا العديد من النماذج الإبداعية الرائعة، اليوم أتوقف أمام اسم الدكتور خالد السليطي، هذا الإنسان، المواطن يملك من القدرات ما يعجز عنه الآخرون، وهذا ليس انتقاصاً من جهد أحد، ولكن نظرة سريعة على تعدد النشاطات في الحيّ الثقافي تكشف لنا بالدليل القاطع، أن هذا الإنسان يسابق الزمن كي يخلق من هذا الكيان الثقافي بقعة نور تضيء العالم، في كل يوم نكتشف أن هذا الكيان يقوم بفعاليات يعجز الآخر حتى في التفكير في خلقها، كل هذا وفي إطار من الصمت، وبلا صخب، في حين أن الآخر مثلاً يهتم بالدعاية والإعلان، لا شك أن هناك ملاحظات، وهذه سنة من سنن الحياة، فمن لا يعمل لا يخطئ، أو يتعرض لبعض الهنات، ولكن في المجمل العام، إن نجاح كل الفعاليات نجاح لابن بار من أبناء قطر، أخذ على عاتقه أن يسهم بدوره، ذلك أن كتارا – الحيّ الثقافي بحق وجه حضاري مشرق من خلال جهده وجهد فريق العمل، وهم كوكبة من أبرز الأسماء في كل جزء من أجزاء هذا الكيان الحضاري، وتأكيد أن الشباب متى ما منحوا الفرصة قدموا أرواحهم في سبيل الوطن الغالي، نعم هناك من يواصل العطاء ليل نهار، وكيف لا، وهم يرون القائد الدكتور يعمل بهمة العشرات، هل يبحث عن فترة راحة مثلاً عادل الأنصاري أو الفنان ناصر عبدالرضا أو عبدالرحمن التميمي، أو درويش صالح أو عشرات من القائمين على الأقسام المختلفة، كما أن هذا الكيان الإبداعي – كتارا – الركن الأهم في إبراز كافة الأطر، ثقافة، سياحة، واستحضار لتراث قطر والمنطقة، بالإضافة إلى الإسهام الحقيقي في تقديم فنون العالم من الشرق والغرب، أما الأهم، فخلق هذه الجوائز القيمة، مثل شاعر الرسول، وجائزة الرواية العربية، وتقديم الحفلات الإبداعية عبر الموسيقى والفن والإبداع، ناهيك عن تعدد المعارض الفنية، منها ما هو مرتبط بالمبدع القطري أو المبدع الذي يعيش على ثرى قطر أو المبدع الحقيقي أينما وجد. كما أن الحوارات الحضارية جزء حقيقي من مشروع قطار كتارا السريع الاندفاع نحو تحقيق الأهداف المرجوة. والربان الماهر الدكتور خالد السليطي يقود رحلة سفينة الإبداع بوعي وإدراك، نحو تحقيق الأهداف والغايات، وتحقيق الأماني من أجل غدٍ إبداعي قطري بطعم العالمية.سؤال بريء: أيها القائد لسفينة كتارا.. من أين تملك هذه القدرة على تحقيق كل هذا الإنجاز، وكيف استطعت أن تخلق كل هذه الوشائج مع الآخر؟ مجرد سؤال!!