14 سبتمبر 2025

تسجيل

صباحكم رياضي

11 فبراير 2019

منذ طفولتي وأنا احلم كباقي اقراني بأن اصبح ممن يشار لهم بالبنان واكون احد الرياضيين المميزين في بلدي ولله الحمد والمنة حققت ما اطمح إليه وتحولت هوايتي التي بدأت ممارستها في الحي الى اشبه بالاحتراف عندما لعبت في نادي قطر ومن ثم احد لاعبي منتخبنا الوطني وذلك بفضل الدعم اللا محدود الذي وجدته من المسؤولين عن الرياضة في بلدي الحبيب ... وعندما فكرت بالاعتزال وقررت ترك الملاعب وعدت نفسي ان احافظ على لياقتي وصحتي بممارسة الرياضة بشكل دائم ومتواصل لأني على علم بأن الرياضة هي البوابة الرئيسية للمحافظة على صحة البدن والذهن ... وتمنيت ان تكون الرياضة هي اسلوب حياة لكل افراد المجتمع خاصة في ظل المشاغل اليومية التي تحيط بالفرد من كل حدب وصوب.. إن القرار السامي بتخصيص يوم رياضي للدولة واجازة مدفوعة الاجر لكل الموظفين لم يأت من فراغ ولكنه يدل على الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بأهمية الرياضة في حياة الشعوب وماتتركه من اثر بالغ للفرد على المستوى البدني والنفسي.. وهذه رسالتي لجميع افراد المجتمع لاتفوتوا الاستفادة من اليوم الرياضي لاتجعلوه يوماً يمضى وبعدها يعود الشخص لحياته اليومية السابقة.. بل اجعلوا من هذا اليوم بداية لحياة رياضية مفعمة بالنشاط والصحة.. اجعلوا هذا اليوم بداية للوقاية من امراض العصر كالضغط والكوليسترول والسكر .. اجعلوه بداية للتخلص من الروتين اليومي والحياة الرتيبة التي اعتدتم عليها بالجلوس سواء باماكن العمل او المقاهي او المجالس .. اجعلوه بداية لتنظيم البرنامج الغذائي .. اجعلوا هذا اليوم بداية لكل شيء جميل في حياتكم .. لقد وفرت لنا الدولة العديد من المناطق التي نستطيع فيها ممارسة الرياضة بكل يسر وراحة فهناك الحدائق وهناك منطقة اسباير والكورنيش وكتارا بالاضافة إلى ان هناك ممرات خاصة لركوب الدراجات الهوائية والمشي في العديد من الطرق العامة يضاف إلى ذلك الملاعب الخارجية في الاندية الرياضية فليس لنا اعذار في الابتعاد عن هوايتنا ولنجعلها من ضمن اولوياتنا وعلى رأس جدول برنامجنا اليومي ... لقد اصبح اليوم الرياضي علامة مسجلة باسم قطر في مختلف اقطارالعالم بل اصبحت بعض الدول تدرس استنساخ هذه الفكرة وتطبيقها في بلدانها. بالفعل نحن محظوظين بقيادة تفكر في المواطن وحياته اليومية وكيفية المحافظة على صحته وغرس ثقافة العقل السليم في الجسم السليم .. محظوظين لأننا من ابناء هذه الارض عشنا وتربينا وكبرنا بين حواريها وشوارعها .. وكل يوم رياضي والانجازات الرياضية اصبحت ماركة مسجلة باسم قطر.