20 سبتمبر 2025

تسجيل

الرياضة والقانون

11 فبراير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الرياضة والقانون والإنسان توائم، وكل منها مرتبط بالآخر ارتباطا لا يقبل التجزئة.. فالقانون ينظم سلوك الأفراد في المجتمع، ويضع الضوابط والمعايير التي ترتب على من يتجاوزها العقاب.والرياضة تعمل على قوة الأبدان وسمو الأخلاق وعظمتها، كما أن الرياضة بأخلاقها وسموها دعوة إسلامية لها عدة جوانب، من بينها إدخال السرور، مثال ذلك السباق الذي كان بين النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها، حيث كان يسبقها مرة، وتسبقه مرة، وكذلك المقولة الخالدة التي كتبت على جدار الإنسانية بماء الذهب عندما قال سيدنا عمر "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".وأينما وجدت الرياضة، وجد القانون، فكلاهما أصل، وكلاهما ظل لأصل، لأن القانون ينظم الرياضة، بل من ضرورياتها، حيث أصبح للرياضة محاكم خاصة دولية أو إقليمية.فالرياضة بلا قانون تتحول إلى لهو عابث، وتسلية رخيصة، تعمها الفوضى داخل المجتمعات، ويسود الانحراف، وتصبح الرياضة معول هدم للسلوك والأخلاقيات لمن يمارسها دون ضوابط وأحكام.والقانون يشكل القاعدة الأساسية في هذا الكيان، حيث ان من أهم أهداف الرياضة تنشئة جيل سليم يتمتع بسلوك سوي، ولا يأتي ذلك إلا بوجود ضوابط تحكم العلاقات، يلتزم بها الأفراد والدول، سواء قبل النشاط الرياضي أو أثناءه أو بعده، ومن يخرج عن هذه القواعد تردعه عصا القانون الغليظة.والرياضة أصبحت في عصرنا الحالي سمة تقارب ومحبة وإخاء بين الدول، فكم أصلحت الرياضة ما أفسدته السياسة، حتى وصل الأمر إلى أن أصبحت الرياضة من المعايير العالمية التي تقاس حضارة وتقدم الأمم عن طريقها، فليست أي دولة يوكل إليها تنظيم حدث رياضي عالمي أو حتى إقليمي، لأن ذلك يتطلب مواصفات معينة، لا تتوافر في غالبية الدول.والحديث عن الرياضة بدولتنا حديث ذو شجون، فهي تتواكب مع كل مناحي الحياة من عمل ودأب وجهد وعرق، كل أولئك سبل التقدم، تحت القيادة الحكيمة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد.. بكل هذه الجهود بلغت قطر شأناً عظيماً، ومدى مجيدا في الرياضة.. الأمر الذي أبهر العالم أجمع بهذه الدولة التي أصبحت تزاحم أكبر الدول وأعرقها قدما في الرياضة، والتي أصبحت من خيارات وتعداد الدول السباقة في البطولات العالمية، فتنظيمها لبطولة آسياد ٢٠٠٦ وكذلك بطولة العالم لكرة اليد، واستضافتها لهذا التنظيم الذي كان حديث العالم.. ألا يعد من ثمار التقدم الرياضي؟.ثم يأتي الحدث الذي يحلو به الحديث بتنظيم واستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022م، إذ فازت قطر بقصب السبق من بين عمالقة العالم الذين ارتبطت كرة القدم بأسمائهم، والفوز والظفر بهذا الشرف والعرس الكروي، في ظل ذلك التنافس والتزاحم بين كثير من الدول العملاقة، له طعم آخر.. رغم تصارع كثير من الدول للفوز بهذا الشرف والعرس الكروي.كل ذلك جاء وفقا لرؤية قطر 2030، التي ستنقل بلدنا إلى مصاف الدول الكبرى، وتجعل بلادنا أيقونة العرب وآسيا، وعندما حاول الذين في قلوبهم مرض التشكيك بنسبة التنظيم إلينا رد كيدهم في نحرهم، فالشمس الوضاءة لا ينالها الغبار، كل هذا غيض من فيض، وجزء من كل، في ظل قيادة حكيمة رشيدة تعمل بلا كلل، أحبت شعبها فبادلها شعبها حبا بحب، حتى أصبحت حاضرة الدنيا، وبها وعن طريقها يحل كثير من المشاكل العضال.