18 سبتمبر 2025
تسجيلغداً تحتفل قطر باليوم الرياضي للدولة الذي يصادف ثاني ثلاثاء من شهر فبراير كل عام. وستتحول قطر إلى ملعب كبير تمارس فيه الرياضة بشتى أنواعها كل فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى زوار البلد، احتفالا بهذا اليوم الذي جعلته قطر عطلة رسمية، في خطوة سبقت فيها دول العالم الأخرى، وهو ما يعكس أهمية الرياضة في مجتمعنا وإيمان قيادتنا بدورها في بناء مجتمع صحي ومعافى. ولا شك أن الرياضة لها أهمية كبرى في أي مجتمع، وهي تؤثر في مختلف قطاعاته. وبعيداً عن ذلك التأثير في القطاعات الاقتصادية والسياحية، حيث تشكل الرياضة ـ من خلال استضافة وتنظيم البطولات والأحداث الرياضية ـ عاملا مهما في الجذب السياحي وما يصاحبه من إنفاق، للحصول على خدمات في قطاع الفنادق والترفيه والاتصال والمواصلات وغيرها، فإن التأثير الاجتماعي والثقافي والنفسي من الرياضة هو الأهم.. فالرياضة تعد ـ مثلاً ـ وسيلة مثلى لتحقيق السعادة للشعوب. واستطلاعات الرأي التي أجريت في لندن خلال وقبل استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية العام الماضي أظهرت زيادة مشاعر السعادة لدى البريطانيين بسبب هذه الدورة، رغم المعاناة من آثار الأزمة الاقتصادية في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية. ونحن في قطر لمسنا مثل هذا الشعور لدى استضافتنا للعديد من البطولات الرياضية؛ مثل دورة الألعاب الرياضية "الدوحة ٢٠١١" وآسياد الدوحة ٢٠٠٦. وروي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ـ أيضاً ـ أنه كان يسابق زوجته أم المؤمنين عائشة، فسبقته مرة وعندما سبقها مرة أخرى قال لها مداعباً: "هذه بتلك".. فاستخدام الرسول للرياضة في علاقته الزوجية كوسيلة للمداعبة ونشر السعادة يعكس أهمية الرياضة في كل جزء من حياتنا.