18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الفرحة التي ارتسمت على وجوه لاعبي الريال وهم يصافحون مدربهم الجديد زين الدين زيدان والضحكات التي كانوا يوزعونها يمينا ويسارا وهم في الطريق لخوض أول حصة تدريبية تحت قيادة زيزو جعلتهم يبدون كأطفال تخلصوا أخيرا من العقوبة التي كانت مفروضة عليهم من قبل مدرس صارم بعد أن دق أخيرا جرس الخروج للفسحة. لم أكن أعتقد أن التخلص من رافاييل بينيتيث وقدوم زيدان سيكون له هذا الأثر البالغ على نفسية لاعبين كبار ومحترفين من حجم راموس ورونالدو وبنزيمة وبالخصوص خاميس وكروس. وبالرغم من اعتراضي في مقال سابق على استراتيجية العصيان المدني التي سلكها اللاعبون والتي رضخ لها رئيس النادي بالتخلي عن بينيتيث لكي يبقى هو على كرسي الرئاسة، ورغم اختلاف الكثيرين بشأن استبدال المدرب أو الإبقاء عليه، إلا أن ما صار قد صار وزيدان أصبح واقعا يجب على الكثيرين القبول به. ومن يدري ربما يكون الترياق الذي يحتاج إليه الريال في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها خصوصا بعد خروجه الغريب من كأس الملك وتفويته فرصة تقليل الفارق في الدوري مع المتصدرين أتلتيكو وبرشلونة خلال مباراة فالنسيا التي دقت آخر مسمار في نعش بينيتيث. البعض يعيب على زيدان افتقاره للخبرة كمدرب، متعللين بفكرة أن اللاعبين الكبار نادرا ما يصبحون مدربين كبارا. إذا فرضنا جدلا أن زيزو يفتقر إلى الخبرة كمدرب، وهذا غير صحيح لأنه لازم أنشيلوتي كمساعد خلال فترته التدريبية للملكي، كما أنه أشرف على الفريق الرديف للنادي لسنتين، كما أنه ابن الدار ويعرف تماما كل شاردة وواردة في القلعة البيضاء ومطلع على مكامن قوة وضعف كل لاعب، أما من الناحية الفنية، فقدوم زيدان أو غيره من المدربين لن يغير من ثوابت الريال، فلا أعتقد أن البي بي سي سينسى بين ليلة وضحاها كيف يشن الهجمات ويسجل الأهداف، ولا أعتقد أن راموس وبيبي سينسيان أبجديات الدفاع عن عرين الفريق فقط لأن زيدان قد تولى مهمة الإشراف على الريال. أعتقد أننا نتحدث عن لاعبين محترفين يعرفون جيدا ما لهم وما عليهم، ودور زيدان سيتمحور فقط في وضع التشكيلة المناسبة وإجراء التغييرات في الوقت المناسب خلال المباريات. وما يرجح كفته أيضا هو الدعم اللامتناهي الذي يحظى به من كل اللاعبين، كونه رجلا متواضعا وعاقلا بالرغم من أنه أكثر نجومية وكفاءة من الكثير منهم. شخصيا، أنا متفائلة بقدوم زيزو وواثقة أنه سيخلق الفارق وأنه كما وعد خلال مؤتمره الصحافي، لن يسمح للملكي بالخروج خالي الوفاض هذا الموسم. ولعل مباراته الأولى أمام ديبورتيفو لاكورونيا كانت خير دليل على كلامي، بعدما أمطر شباك ضيفه بخماسية نظيفة. ذلك الأداء القوي ما هو إلا أوراق اعتماد قدمها اللاعبون لقائدهم الجديد ورسالة صريحة مفادها أننا نقف بجانبك وتحت تصرفك. فكل التوفيق لابن الدار في مهمته الجديدة.