11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في سعيه لإفشال حل الدولتين يستمر نتنياهو في الكذب وشراء الوقت فيتهم التنظيمات الفلسطينية والشباب الفلسطيني الثائر في وجه الاحتلال والاستيطان ومحاولات السيطرة على المسجد الأقصى بالتطرف ويسوِّق دوليا بأن قيام دولة فلسطينية إنما يعني قيام داعش أخرى، وأن ما يقوم به الفلسطينيون إرهاب أشد مما تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة مخفيا بذلك رغبة حكومته اليمينية في حل السلطة الفلسطينية ومنح الضفة الغربية حكما ذاتيا محدودا توطئة لعملية ترانسفير تدريجية كبيرة لأكبرعدد ممكن من الفلسطينيين إلى خارج وطنهم التاريخي فلسطين. اتهامات نتنياهو للفلسطينيين بالإرهاب تأتي في وقت تصاعد فيه إرهاب (إسرائيل) وإرهاب العصابات اليهودية المتطرفة وقد تناولت الصحف العبرية عن ظهور داعش يهودية تحت مسمى حركة تمرد ونشر موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني يوم 3/1/2016 تقريرا بعنوان "التمرد والملك: أيديولوجية الإرهاب اليهودي"، أوضح فيه نقلا عن الشاباك أن "تمرد" تتبنى نظرية طرد وإبادة العرب سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين فهي تعتبر كل من ليس يهوديا من "الجوييم" أي الأغيار الذين يجوز قتلهم وسلبهم وبالتالي أباحت وحرضت أتباعها من شباب التلال والمدن المنضويين تحت لوائها على قتل الرجال والنساء والأطفال حتى الرضع منهم وإحراق المنازل بمن فيها ووضعت دليلا لكيفية تنفيذ مجازرها وتعد عملية حرق عائلة الدوابشة بدوما نموذجا لأدائها كما تنكر تمرد حق إسرائيل في الوجود وتعمل على إسقاطها وهدمها كدولة ونظام وإعادة بنائها وفقا لرؤيتها التي تتطلب تنصيب ملك يهودي، يعتمد التوراة شريعة ومنهاجا لتستبدل بذلك إسرائيل الصهيونية بإسرائيل اليهودية. نتنياهو وحكومته يحاولان تضليل الرأي العام الدولي بإخفاء حقيقة هذه التنظيمات الشبابية التي تعمل تحت بصر وسمع الأجهزة الأمنية ففي أغسطس 2015 نشر جهاز الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) تقريرا عن حركة لاهافا (الشعلة) كما تحدثت وسائل الإعلام عن جماعة " تدفيع الثمن" التي نسبت إليها عمليات حرق وقتل وتخويف في الضفة الغربية وفي (إسرائيل) تواجدت على مدار السنين 18 منظمة يهودية متطرفة كلها تتوخى قتل العرب أو طردهم وإقامة الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى وتنصيب ملك تمهيدا لمجيء المسيح اليهودي الذي تكون له السيطرة على العالم وهذه الأهداف هي نفسها أهداف حكومات إسرائيل المتعاقبة يمينية أم يسارية علمانية أم دينية وهؤلاء الشباب ليسوا إلا نتاجا طبيعيا لاتحاد المؤسسة الدينية الحاخامية ومؤسسة الدولة الصهيونية، فكلاهما تبنى الأساطير التي قام عليها الكيان الصهيوني من أسطورة الوعد إلى أسطورة شعب الله المختار مرورا بأسطورة التطهير العرقي، ونقاء الدم اليهودي إلى الأسطورة القائلة بأن فلسطين أرض بلا شعب واليهود شعب بلا أرض فهذه الأساطير متبناة من الجميع والفارق في جدول وزمن تطبيقها لا في وجودها من عدمه وتصريحات كبار السياسيين الإسرائيليين لا تختلف عن تصريحات كبار الحاخامات وأيديولوجيتهم لا تختلف عن أيديولوجيا الحركات اليهودية المتطرفة فشارون خطب بالمستوطنين فى 14 إبريل عام 1977 وقال "إذا أصبحت ذات يوم رئيسا للوزراء سأبيد العرب جميعا وسأقتل كل طفل فلسطيني يولد وسأفتح بطن كل امرأة حامل، "أما إسحاق رابين فقال: "أتمنى أن أستيقظ يوماً من النوم فأرى غزة وقد ابتلعها البحر". المحاكم (الإسرائيلية) لم تعتقل الستة المتهمين بحرق دوابشة إلا أياما معدودات والمحاكم الإسرائيلية بمقتضى القانون مرغمة على إصدار أحكام مخففة لمن يرتكب أي جريمة بحق العربي الفلسطيني أو ممتلكاته طالما أنه قام بذلك لدوافع وطنية ودائما ما تنحاز محاضر التحقيق إلى المجرمين المتطرفين وتسجل "أن جرائمهم تمت بدوافع وطنية "وأبعد من ذلك فإن قضايا هؤلاء المجرمين تغلق إلى الأبد ويذهب الدم العربي هباء، منثورا وحسب جريدة "هآرتس 11-8-2015"، فإن 97% من ملفات التحقيق ضد الإرهابيين اليهود أغلقت فهؤلاء الذين اختطفوا محمد أبو خضير وحرقوه أو أولئك الذين حرقوا عائلة الدوابشة لم يعاقبوا حتى الآن ومنهم من أطلق سراحه ومنهم من لم يقبض عليه حتى أن جريدة "يديعوت أحرونوت 11-9-2015"، أكدت أن السلطات الإسرائيلية تغض النظر عن الإرهاب اليهودي بل وطالب الوزير أوري أرئيل من البيت اليهودي بعدم التحقيق مع شباب تمرد وإطلاق يدهم في قتل العرب.. ومع كل هذا يتبجح نتنياهو فيساوي بين الإرهاب اليهودي الذي ترعاه حكومته وبين مقاومة شعب يناضل من أجل تحرير أرضه من الاحتلال فتدفيع الثمن ولاهافا وتمرد بالإضافة إلى 18 حركة يهودية متطرفة أخرى كلها دواعش تعمل على قتل العرب وإخراجهم من بلادهم برعاية دولة الاحتلال وهي جميعا صناعة إسرائيلية ما كانت لتقوم دون التعاون المستتر والظاهر من قبل الحكومات الصهيونية المتعاقبة معها.