19 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة «التهاون».. لا قمة «التعاون»!

10 ديسمبر 2018

أهل الخليج لم يعودوا يثقون بالمجلس الهزيل ولا بقممه التآمرية حصار قطر أثبت سوء النوايا في التآمر ضد قطر وبمخططات مبيتة قطر تجاوزت فترة الحصار وتعلمت الدروس فنحن في خير من دونهم نعم نقولها بملء الفم إن قمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نسختها الـ ( 39 ) قد وئدت قبل اقامتها على ارض الرياض، ودواعي الفشل كثيرة ولا تعد ولا تحصى. ◄ والمتابع للأحداث: سيجد بنفسه أن «مجلس التعاون الخليجي» ولد قويا وانتهى ضعيفا، وبات الاصلاح فيه ضروريا لإنقاذ ما يمكن انقاذه من التدمير الذي لحق به منذ حصار قطر في الخامس من يونيو 2017 وحتى هذه اللحظة. وبات لزاما ايضا تغيير نهجه وسياسته التي ارتبطت بسياسة دولة واحدة لا بست دول، وهو ما يعني أنه بات مخطوفا إلى أجل غير مسمى. ◄ جرائمهم ستبقى وصمة عار: ومن الواضح أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها ضد سيادة قطر وشعبها الأبي ستبقى على مر الزمان شاهدة على البربرية التي مورست بشتى انواع الاساءة وتشويه الصورة. ولكن القانون الدولي سوف يأخذ مجراه عاجلا او اجلا «وَسَيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ». ولهذ فإن «قمة الرياض» تأتي من باب استمرار العمل التآمري ضد قطر الى اجل غير مسمى رغم اظهار بعض المودة. حيث ان دول الحصار ستبقى مستمرة في عدائها ولن تتنازل عن مواصلة سيناريو المساس بسيادة قطر وفرض شروطها غير القانونية والاستفزازية. فالقمة فشلت وماتت قبل ان تعقد وخرجت ببيان هزيل لا يعبر عن واقع الأحداث الجارية إقليميا ودوليا. ◄ قمة الرياض الفاشلة: كانت شاهدة بالامس على التهاون والتآمر ضد دولة قطر وبطريقة مكشوفة ولا تحتاج منا الى اي دليل، فكيف توجه الدعوة لقطر في حضور القمة وهي ما زالت محاصرة وتتلقى الضربات تلو الضربات من الحلف بعد أن كشرت دول الحصار عن انيابها واظهرت عداوتها لقطر من خلال ادعاءاتها الباطلة ومطالبها الـ ( 13 ) بهدف فرض الاملاءات الخارجية عليها والمساس بسيادتها وغزوها برا وبحرا وجوا. وهي كلها كانت مبيتة لارضاخها لشروطهم، فلم تقدر على تحقيق هذه الاحلام الوردية التي كانوا يحلمون بها، حيث واجهوا دولة قوية وشعبا ما زال صامدا بكل بسالة من اجل قطر العزة والكرامة. ◄ أغبى الوزراء في القمة: لعل وزير خارجية جزيرة البحرين من الأشخاص الذين تعودنا على تصريحاتهم المتكررة والسوقية في مثل هذه المناسبات، فقد كان بالامس اكثر سخرية من قبل المغردين الذين اطلقوا عليه لقب «وزير التضليل والتطبيل» بسبب محاولاته اليائسة والبائسة للاساءة لقطر والتقليل من قيمة وفدها الدبلوماسي المشارك في القمة الـ (39) بالرياض. كلمة اخيرة المجلس لن يكتب له النجاح والاستمرار نحو تحقيق طموحات وتطلعات دول الخليج بعد قمة الرياض الفاشلة، ومتى كانت النوايا السيئة مبيتة ضد قطر فهذا يعني ان الطريق ما زال مسدودا امام المجلس ويتجه باتجاه نفق مظلم!.