15 سبتمبر 2025

تسجيل

اكشفوا الأيدي العابثة!!

10 ديسمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ألقت استقالة الدكتور عبدالرزاق أبو داوود المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بظلالها على الشارع الرياضي السعودي برمته ، بعد تأكيدات أبو داوود أن هناك تدخلات من البعض في شؤون إدارة المنتخب بطرق ملتوية ومحدودية الصلاحيات المالية والإدارية والحملة الشرسه التي تشنها بعض الجهات والأشخاص بدوافع فئوية وتعصبية. وفي تصوري أن مثل هذه الاتهامات التي ساقها أبو داوود إن لم تحرك ساكنا لدى المسؤولين فالرياضة السعودية لن تتحرك وستبقى في إطارها الضبابي الغير واضح ، هذه الاتهامات التي قدمها أبو داوود حتى وإن كانت غير واضحة المعالم فمن المنبغي أن تكون هناك تحقيقات في هذا الشأن فمن ساق هذه الاتهامات ليس مشجعا عاديا بل مسؤول يعرف البئر وغطاه كما يقولون. من المؤلم أن يتحول المنتخب السعودي إلى صراعات فئوية وتعصبية وهو الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك من يعبث بالمنتخب السعودي حتى وصل تصنيف المنتخب الذي كان الأفضل في آسيا إلى خارج أفضل ١٠٠ منتخب في العالم بعد أن كنا في المراكز العشرين الأولى، هذا الأمر يجب أن يكون مدعاة للمسؤولين وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب بالبحث والتقصي حول هذه الفوضى التي تلازم منتخب الوطن والذي يعكس دائماً رياضة البلد كرويا ، هذا الصمت من المسؤولين نتاجه ما يحدث الان بين الجماهير الذين يتحدثون عن أسماء تتدخل بشكل أو بآخر في العبث بالمنتخب السعودي وفرض الأسماء على المدرب والشواهد كانت واضحة على الاقل في المشهد القريب وهو كأس الخليج ، كل الجماهير السعودية باتت تدرك من يعبث حتى وان تعددت الأسماء لكن يبدو أن المسؤولين لا يضعون أي اعتبارات لتلك الأصوات حتى وإن صدرت من مسؤولين عن المنتخب السعودي وآخرهم عبدالرزاق أبوداوود .إن الحديث عن الفئوية والتعصبية في إدارة المنتخب أو من يحيطون بالأخضر أمر يجب أن يتم إيضاحه بصورة جلية بعيدا عن المداهنات الحاصلة حاليا والتجاوزات التي لا يقرها أي شخص حريص على سمعة منتخب بلاده. هذه الفئوية هي من جعلت الجماهير السعودية ترى أن منتخب بلادها لا يمثل كل الأندية وهكذا كان الانعكاس السلبي على متابعة الأخضر في بطولة الخليج فبعد أن كانت الجماهير تملأ الملاعب خلف الأخضر أصبح المسؤولون يتوسلون لهم بالحضور حتى من خلال الحضور المجاني .أسأل هنا ويسأل غيري ما الذي يجعل الجمهور يرفض متابعة منتخب بلده إلا أنه يرى أن خطأ المنتخب بات لا يمثلهم بصورة كافية، لماذا لا يضع المسؤول يده على الجرح الواضح والجلي والذي لا يحتاج إلى تشكيل لجان أو بحوث عميقة.إن كل من أشرف على المنتخب السعودي غادر وهو يتحدث عن التدخلات لكنهم يرفضون إعلان الأسماء ربما هم يرون أن المسؤول الأول يعلم بهذه التدخلات لكن دون جدوى ودون سعي واضح إلى إبعاد هذه الفوضى والمشاكل والفئوية والتعصبية عن الأخضر السعودي. لقد طالت المشاكل معظم مفاصل الرياضة السعودية حتى نخرت في جسد المنتخب السعودي ليتحول هذا الجسد السليم الذي كان يتطاول أكبر قارات العالم الى جيد هزيل لا يقوى على أقل الطموحات من وضع الأخضر السعودي في هذه الزاوية المزعجة من الفوضى ؟ ومن أسهم في ضرب علاقة الرياضيين في السعودية يجب أن تتم محاسبته بشدة ، ومن خطف منتخب بلد ليتحول إلى فئوية وتعصبية يجب أن يتم إبعاده مهما كان حجم هذا الشخص ومهما كانت قوته وتأثيره على أصحاب القرار. وليعلم الرئيس العام وهو المسؤول الأول أمام الجماهير أن أي شخص ينتمي لهذا الوطن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرضى بهذا العبث والفوضى التي يقودها البعض من الذين حولوا منتخب وطن إلى منتخب فئات فقط . ومضة :من أطاع هواه، أعطى عدوه مُناه.