29 أكتوبر 2025

تسجيل

الحذاء يمنعه عن التعليم

10 نوفمبر 2021

يالها من قرارات تسير في طريق التقدم والرقي للوصول إلى جودة التعليم والتمدرس الذي نطلبه لأبنائنا وأحفادنا ومن يسير على طريق العلم والمعرفة، حيث تواجهه قرارات يقصد بها جودة التعلم وتحسين مخرجاته، من خلال الملابس والمظهر الخارجي للمتعلم، حيث بدا من الضرورات التي لابد وأن يحسن أولياء الأمور في وضعها على جدول الضروريات لكي يتعلم أبناؤهم؛ فالمظهر ضرورة حتى يتمكن من الدخول لحرم المدرسة والجلوس على مقاعد الدراسة. ولقد شدني ذلك القرار الذي أرسل لأولياء الأمور بأن لابد من أن تكون أحذية ابناءهم بلونٍ معين ليس فيه أي لون مغاير، والا سوف يتعرض الطالب لعدم دخول فصله الدراسي ويحرم من يومٍ كامل من الدراسة ومتابعة مدرسه وهو يوضح دروس اليوم لهم، فهل فعلاً وصلنا لهذا الحد من التميز في علمنا وتعلمنا وحصول أبنائنا القدر الكافي من العلم، حتى نتخذ مثل هذه القرارات التي لايظهر منها إلا انها ستأخر مسيرتنا التعليمية وانخراط الطلاب في مواكب العلم المطلوبة، حيث إن الهدف الأساسي من انخراط الطلاب في المدرسة هو كم من العلوم أبدع فيها وكم من الفهم الصحيح تعلمه، لا كم التزين بزينة الملابس ارتداها وهو حاضر للمدرسة. أعتقد أن المظهر المطلوب هو النظافة وإن كان هناك زي معين يجب أن يعلمه ولي الأمر قبل فترةٍ من الزمن حتى يوفر المطلوب لأبنائه، أما أن يصدر القرار بين عشية وضحاها ومطلوب التقيد والالتزام به، فهذا لا أعتقد انه منصف في حق الطالب أولاً، ومن ثم ولي الأمر الذي يسعى لأن يتعلم ابنه او ابنته الكثير من العلوم منها القراءة والكتابة، لا تمنعه طريقة لبسه، فما تصرفت به بعض جهات التعليم أتصور أنه ليس في مكانه الأساسي من منع الطالب من دخول فصله الدراسي، ويعاد إلى منزله لأنه لم يلتزم بزيٍ معين لا دخل له فيه ولا حتى ولي أمره الذي لم يقرأ الرسالة التي أرسلت اليه، مما جعل العقاب على الطالب عقاباً ليس في مكانه، علماً بأن لكل قاعدة استثناء يمكن أن يصحح أمرها. فهل يعيق لون الحذاء أن يواصل الطالب لدراسته يوماً كاملاً أو أكثر.