30 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أسبوع وضعت رواية باولو كويلو "ألف" على المنضدة بجانب سريري.. وبعد ثلاثة ايام قررت أن أشرع في قراءتها.. وجذب انتباهي في الصفحات الاولى من الرواية عبارة "الخيرزان الصيني.." وكيف انه قرأ في أحد المجلات فقرة عن كيفيه نمو هذا النبات، وكما أدهشه ذلك.. ألهمني أيضاً كيف ان هذا النبات فارع الطول يظل ينمو تحت الأرض لمدة خمس سنوات كاملة ولا يظهر منه إلا كرة صغيرة على سطح الأرض، تقضي السنوات الخمس الاولى من عمرها في ترسيخ جذورها تحت الارض حتى إن استقرت وتمسكت جيداً انطلقت إلى عنان السماء بقوة وثبات بسرعة مدهشة. وهكذا ينبغي لممارس العلاقات العامة أن يخطط لنفسه، ليرتفع بثبات نحو القمه، لا يتعجل النمو السريع على حساب قوة مهاراته وعلومه وفنونه.وبالتأكيد إذا سألت عن أهم التحديات التي تواجهها المؤسسات والشركات في قطر والمنطقة والعالم فيما يخص ممارسة مهنة العلاقات العامة، سيجيب مسؤولو إدارات العلاقات العامة والاتصالات الإستراتيجية بأنه على رأس هذه التحديات هي فرصة العثور على الموظفين ذوي الإمكانات والمهارات اللازمة لممارسة هذه المهنة..وحيث إنه من المعلوم للجميع أن وظائف العلاقات العامة تأتي في مقدمة المهن ذات الجاذبية الشديدة للشباب الباحثين عن فرصة عمل ذات بريق اجتماعي ومكانة مرموقة.. ولكن هذه المهنة من المهن المتخصصة والتي تجمع ما بين العلم والفن، فهي فن الاستفادة من الرصيد العلمي المتراكم من روافد علمية مختلفة مثل علم النفس، علم الاجتماع، علوم الاتصال ونظريات الإعلام والإقناع، علم النفس الاجتماعي، علم الاقتصاد، اللغات، الفلسفة، مناهج البحث والإحصاء، علوم وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.. إلى آخره.. كما أنها علم يستخدم الفنون بكل أنواعها لما تمثله من أساليب لصياغة الرسائل الإعلامية مثل التصميم والفنون التشكيلية، الإذاعة، السينما، والإنتاج الفني التليفزيوني والأفلام الوثائقية والإعلانية، الموسيقى والمسرح، والرسوم المتحركة، والنحت، الديكور والإضاءة والملابس والإكسسورات، والفنون الشعبية إلى آخره.من هنا نستطيع أن نؤكد أن ممارس وظيفة في مجال العلاقات العامة لابد وان يتحلى بصفات سواء ذاتية واخلاقية او القدرة على تعلم مهارات مختلفة وان يكون موسوعي الثقافة، فله أن يتعلم من بذرة الخيرزان الصيني كيف يصقل نفسه ويمد جذوره بروية وثبات وتحد للصعوبات التي تواجهه من خلال تأسيس مخطط ومدروس للمهارات اللازمة للانطلاق، ولن يساعده أحد.. يساعد نفسه ويحدد بنفسه خريطة طريقه ورحلته المهنية والشخصية.