29 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد عشر ثوان فقط من وقوع هجمات سيناء ، اكتشفت السلطات المصرية فورا أن المنفذين والمدبرين والمخططين قد يكونون جاءوا من قطاع ( غزة ) ، لذلك تستحق السلطات المصرية بكل فخر أن تدخل كتاب جينيس للارقام القياسية ، كأسرع تحقيق ، وأسرع اتهام ، وأسرع تعويض ، وأسرع منطقة عازلة في التاريخ الحديث !! لابد أن نشكر السلطات المصرية التي تجاوزت سرعتها حسب خبراء في علم الفيزياء سرعة الضوء في مسح وتهجير وحتى تعويض القاطنين على الحدود مع القطاع حفاظا على الدم المصري !! وحتى لا يتهم احد بأنها ( مدبرة ) مسبقا ، وحتى لايشكك أحد بأنها أكبر عملية إجهاض للمقاومة الفلسطينية ، وحتى لا يعتقد أحد بأنها أكبر خيانة في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي ، دعونا نراكم تتحركون بنفس السرعة الجنونية نحو الارياف ففيها أيضا يموت الآلاف بسبب شرب المياه الملوثة ، ودعونا نراكم تتحركون بنفس الهمة والحماس نحو المستشفيات التي يموت فيها أيضا الآلاف بسبب نقص الادوية والخدمات الصحية ، ودعونا نراكم تتحركون بنفس الشجاعة نحو الميادين والأزقة ففيها مازال ملقى جثث الآلاف من أبناء الشعب المصري ممن لم ( تجف ) دماؤهم بعد كونهم عارضوا الانقلاب ، نراكم في سيناء حرقتم الاخضر مع اليابس من أجل 33 جنديا من أبناء القوات المسلحة ، فدعونا نرى ما أنتم فاعلون إذاً من أجل 90 مليون مصري يموتون ببطء نتيجة فقدان الامن والدواء والغذاء وتجني السلطات الامنية .. فالدم المصري مثلما هو ( غالي ) في سيناء نعتقد انه كذلك في باقي محافظات مصر ... فدام فضلكم ، دعونا نرى حرصكم الزائد ، وحماسكم الزائد ، وتعويضكم الزائد على كل شبر من أراضي مصر حتى لا يذهب تفكيرنا بعيدا نحو الخيانة ونحو المؤامرة ونحو دعم المحتل!! بعد اليوم لا أنفاق مع القطاع ، بعد اليوم لا طعام ولا دواء لأهل القطاع ، بعد اليوم لا معدات ولا أسلحة تدخل القطاع ..فليشهد التاريخ .. أن العدو لو امتلك أكبر أساطيل العالم لما استطاع ان يلوي ذراع المقاومة ، ولو امتلك أكثر الاسلحة تدميرا لما استطاع أن يغلق أنفاق المقاومة ، ولو امتلك الاسلحة الجرثومية والكيميائية والنووية لما استطاع ان يجهض حماس المقاومة .. لكنه تيقن أخيرا ، أن امتلاك من ليس له مبدأ ، ومن ليس له عقيدة ، ومن ليس له أصل ولا فصل ، ومن ليس له تاريخ ومستقبل ، ومن ليس في عروقه دم .. ومن ليس له من شيم العرب وفزعتهم ونخوتهم شيئا ،هو فقط من يحمي اسرائيل من الزوال .. لهم في الدنيا ( المنطقة العازلة ) ، ولهم في الاخرة ( جهنم الحامية ) .. فالمرء يحشر مع من يحب ، فكيف إذا لوكان المحب ( اسرائيل ) شخصيا ؟!!