15 سبتمبر 2025

تسجيل

خليجي 22 بين العواطف والمنطق!!

10 أكتوبر 2013

قلبي مع العراقيين، وعقلي يؤيد قرار نقل خليجي 22 إلى جدة.. فقد جاء القرار بالنسبة للعراقيين بمثابة الضربة القاضية في حلبات الملاكمة.. خاصة أن الحكومة العراقية متمثلة في وزارة الشباب والرياضة تكلفت الكثير في إعادة البنية التحتية للمنشآت وإنشاء المدينة الرياضية في البصرة بجانب الطرق والفنادق ورغم كل هذه التكاليف إلا أنها ليست كافية لاستضافة الحدث الخليجي والذي يمثل عرسا كبيرا ولا نريده أن يتحول إلى مأتم أو يشوبه الخوف والحذر وتجعل المنتخبات تتعجل الخروج من العراق!! قلبي مع العراق لأن القرار يشابه إلى حد كبير قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم باستمرار حظر اللعب على الملاعب العراقية، وكانت العراق تنتظر أن تكون خليجي 22 بوابة للخروج من الحظر الدولي، ولكن كيف نلعب مباريات في مناطق محظورة دوليا!! لا أريد أن أقسو على أهل العراق، فقد فعلوا كل شيء ولكن الأمور الأمنية وما نسمعه ونشاهده كل يوم من تفجيرات تجعلنا نفكر ألف مرة قبل أن نزور العراق ونطل على دجلة والفرات والمعالم السياحية، فقد اشتاق أهل الخليج للسير في شوارع البصرة والتنقل بينها وبين بغداد وهذا لا يكفي فقط لإقامة البطولة هناك. دعونا من العواطف وجميعنا يدرك أن العراقيين تعاملوا مع القضية على أنها مسألة تحد وحق شرعي وبالفعل انحاز لهم في أن حقهم استضافة البطولة بجانب أنهم كانوا ينتظرون مساندة رؤساء الاتحادات الخليجية ويقرون إقامة البطولة في البصرة مثلما فعلوها من قبل في استضافة اليمن وقت الأحداث السياسة وكان تحديا كبيرا، ولكن الوضع مختلف تماما في الحالتين!! أعتقد أن قرار وزير الشباب والرياضة العراقي في الانسحاب من البطولة الخليجية قرار انفعالي ومتسرع بل أعتبره قرارا خاطئا، لأن العراق جزء من المنظومة الخليجية سواء استضافة البطولة من عدمه، بالإضافة إلى أن قرار نقل البطولة إلى جدة مربوط بإقامة خليجي 23 في البصرة وكانت مشروطة برفع الحظر من الاتحاد الدولي عن العراق. أتوقع أن تنتهي الزوبعة في العراق ويتم تعديل قرار الانسحاب المتسرع بالعودة واللعب في البطولة لأن العراق هي من سعت للدخول في المنظومة الخليجية ولو خرجوا من البطولة فسوف يخرجون من أمور كثيرة في المستقبل. بطولات الخليج باتت راسخة ومن التقاليد في مجتمعنا والتي تتميز بالتجمع والاحتفالات وسيأتي اليوم الذي تقام فيه بالبصرة ولابد أن يدرك العراقيون أن القرار ليس ضدهم بل قرار من أجل المصلحة العامة وإذا كانت العراق قد تكلفت الملايين لإعادة إصلاح المنشآت وبناء ملاعب وفنادق فمن المؤكد أن هذه البنية التحتية سوف تفيد الرياضة العراقية وقد تتيح لها استضافة بطولة آسيوية أو عالمية. آخر الكلام: فوز منتخب اليد للسيدات بأول لقب خليجي في البطولة التي أقيمت بالكويت هو إنجاز حقيقي يضاف إلى إنجازات اتحاد اليد وللرياضة القطرية، والأجمل في البطولة أن منتخبنا فاز بكل مبارياته في البطولة وهو يؤكد أنه قادر على الاحتفاظ باللقب في النسخة الثانية التي تستضيفها الدوحة.