19 سبتمبر 2025
تسجيليا وزارة التعليم والتعليم العالي، كتبنا مقالاً سنة 2014 بعنوان "الانفجار الطلابي"، وآخر بعنوان "أنقذوا مدارس الوكرة" في صحيفة الشرق، ونحن الآن في 2018 وعلى مشارف 2019، ولا استجابة ولا إيجاد حلول ولا إجراءات عملية من قبل المسؤولين، وهنا أتحدث عن مدرسة الوكرة الثانوية للبنين، وما هي إلا وعود منهم في كل سنة، وإدارة مدرسة الوكرة الثانوية للبنين سنوياً يعرضون هذا الموضوع على مكتب المدارس برئاسة....، والرد دائماً انتظروا، هذا ما قيل لنا من إدارة المدرسة، "ولكن ابن عمك اصمخ". والآن وبعد أن بلغ السيل الزبى، فماذا أنتم فاعلون يا وزارة، عدد سكان مدرسة الوكرة الثانوية للبنين تجاوز 900 نسمة، حتى ولو كان العدد 800، وهذا العدد السكاني الطلابي كارثة، ينذر بتردي الأوضاع في المدرسة من جميع النواحي الإدارية والتعليمية التربوية والصحية وتزايد مشكلات الطلاب المدرسية، وضياع حقوق الطلاب من ناحية الأمن والأمان والراحة النفسية في المبنى المدرسي. بالله عليكم كيف سيتعامل المعلم مع هذا العدد في الصف الذي تجاوز الثلاثين طالباً، وكيف سيحقق الطالب النتائج التي ينشدها ويسعى لها؟. فالمدرسة الحالية شيدت لاستيعاب 625 طالباً في كل فصل دراسي 21-25 طالباً بحد أقصى، وبمساحة 42 متراً تقريباً، والوضع المناسب والأفضل هو 20 طالباً في مساحة 40 متراً مربعاً تقريباً، يعني بواقع 2 متر وربع لكل طالب تقريباً. وإليكم بعض الحلول وهي سهلة ويسيرة، ولا يحتاج إلى تشكيل لجنة، وما عطل وأخر غالب المصالح إلا اللجان، ولكن تحتاج إلى قرار جريء وثقة وأمانة المسؤولية، فطلابنا وطالباتنا أمانة يا مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي في أعناقكم، في أن تكون لهم بيئة مدرسية آمنة ومريحة وجودة في جميع أركان المنظومة التربوية التعليمية، فمن هذه الحلول لتقليل عدد الطلاب في مدرسة الوكرة الثانوية للبنين وغيرها من المدارس المشابهة لها في عدد الطلاب:- 1) يوجد الآن مبنى مدرسي حكومي لأكاديمية الدوحة في الوكرة الشمالية شاغر، حيث تم انتقال طلاب الأكاديمية إلى مبان جديدة تابعة لها في الوكرة الجنوبية، فلماذا لم يتم التنسيق خلال الفترة الصيفية مع الجهات المختصة لتستلم الوزارة هذا المبنى ليكون مدرسة جديدة للوكرة الثانوية للبنين لحل هذه الكارثة في ظل تزايد عدد الطلاب؟. 2) نقل طلاب الصف الأول الثانوي لهذه المدرسة وهذا الأفضل والأحسن، ويظل الصفان الثاني والثالث الثانوي في المدرسة الحالية. 3) وإذا لم يتم الاستفادة من هذه المدرسة أو تم تسليمها إلى مدرسة ثانوية بنات، فلنقدم على تجربة جديدة بشجاعة، لأن التعليم عندنا أصبح في كل سنة تجربة أو تجارب أو كله تجارب، وهو أن طلاب الصف الأول والثاني الثانوي دوامهم يكون في الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، والأربعاء والخميس إلى الساعة الثانية عشر والنصف كما هو معمول به الآن، والصف الثالث الثانوي دوامهم في الفترة المسائية من الساعة الثانية ظهراً وحتى الثامنة والنصف مساءً. فلنسعى لتطبيق هذه التجربة وسترون النتائج طيبة بإذن الله. وأكتب وبكل صراحة وأمانة إذا لم تحل المشكلة وإيجاد الحلول لهذه الكارثة السكانية الآن بمدرسة الوكرة الثانوية للبنين والمتراكمة منذ سنوات، فعليه أن يقدم الجميع استقالاتهم من مسؤولين عن التعليم، لأن التعليم أمانة ومسؤولية وتكليف، كما يفعل المسؤولون في الدول المتقدمة عندما يُخفقون في تنفيذ مشاريعهم وخططهم الاستراتيجية. فهل يُقدم أحدهم ويكون شجاعاً ويكون قدوةً لكل مسؤول؟. "ومضة" عندما يصرح أحد المسؤولين في أي وسيلة إعلامية أو من منصات التواصل الاجتماعي، فليكن على قدر المسؤولية والأمانة التامة في تصريحه، وألا يكون للتسويق الإعلامي.