01 نوفمبر 2025

تسجيل

لقاء "البيت الأبيض" والكشف عن غزو عسكري كان مبيتاً ضد قطر

10 سبتمبر 2017

لابد من تأديب كل من حاول شق الصف على حساب الوحدة الخليجية لنشر الفتن والأحقاد نعيش أسوا مراحل النزاعات الخليجية ولمّ الشمل يبدأ من إعادة الهيبة لمجلس التعاون الخليجي جاء اللقاء المرتقب بين الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكشف المستور وحقيقة التآمر الذي كان مبيتاً في الخفاء ضد دولة قطر لغزوها عسكرياً في يونيو 2017 م من قبل دول الشر والخيبة التي فشلت في تلك المؤامرة بعد أن انفضح أمرها وخابت في مبتغاها. وهي الفضيحة المدوية التي تمخضت عن هذا اللقاء التاريخي بين الزعيمين الكبيرين، ويبدو أن الكشف عن هذا الغزو الدموي جاء من باب الوفاء للشيخ صباح الذي أبى إلا وأن يكشف المستور والتآمر على دولة شقيقة لم يكن الجميع يتمنى لها حدوث مثل هذا الشيء المخزي! ويبدو أن المؤامرة على قطر لها عدة أبعاد أخرى بعد التخطيط للغزو العسكري لقطر من خلال التخطيط للسيطرة على خيرات ومقدرات الدولة الاقتصادية، ولكن الله قد حفظها من كيد الكائدين وعبث المخربين. لماذا تآمروا على قطر؟: من الواضح أن المؤامرات على قطر لها تاريخ طويل.. وكلنا يعلم هذا التاريخ الأسود لبعض دول الجوار من أقطار الخليج، أو من بعض البلدان العربية الأخرى مثل مصر التي كانت وما زالت تعاند سياسة قطر وتتآمر عليها منذ سنة 1996 م وحتى الآن. كما أن المؤامرات الانقلابية الفاشلة ضد قطر كانت وما زالت تسعى لتغيير السياسة القطرية وفرض سياسة جديدة عليها لا تعبر عن الواقع الذي نعيشه اليوم، وهو ما يمس سيادة قطر لكونه من التدخلات الصارخة في شؤونها الداخلية وفرضا للإملاءات الخارجية عليها!!. الأمر المهم في المسألة: أن الشيخ صباح الأحمد قد أدلى بهذا التصريح وكان يعلم علم اليقين أن التآمر على قطر قد دبر على شكل مؤامرة انقلابية واضحة من قبل دول الشر الأربع، وقد اوقف سموه هذا التآمر العسكري على قطر حفاظاً على الوحدة الخليجية ودون المساس بسيادة قطر. كما أنه كان يؤكد خلال ذلك المؤتمر الصحفي على نقطة في غاية الأهمية وهي أنه يمكن حل الأزمة الخليجية بسرعة بشرط الحوار الهادف وعدم المساس بالأمور التي تتعلق بالشؤون الداخلية لقطر، وهذا عين العقل. وحتى لا ننسى: فإن حل الأزمة الخليجية ليس بالأمر المستحيل، بل يمكن التوصل الى الحلول الوسطية بين الدول المختلفة عن سياسة قطر من خلال الحوار المباشر والجلوس على طاولة واحدة وهذا ليس صعبا كما يتصورون. والاتصالات التي تمت بالأمس بين بعض قادة دول الحصار وأمير قطر من ناحية، وبين الرئيس الأمريكي ترامب من ناحية أخرى هي محاولة جادة لإنهاء الأزمة الخليجية بأسرع وقت ممكن وإعادة الأمور الى طبيعتها كما كانت في السابق. هناك دولة لا تريد حل الأزمة: وكما يبدو أن إحدى دول الحصار ما زالت متعنتة في رأيها ولا تريد الخير لقطر وللوحدة الخليجية، لأن انتهاء الأزمة وحلها بأقرب فرصة ممكنة سيعجل بنهايتها، وسيكشف المزيد من المؤامرات التي تحاك ضد قطر والدول الأخرى، وسيجعل العالم أجمع يسخر من تلك الألاعيب الخسيسة والدنيئة ضد جميع الدول. ومهما "طال الزمان او قصر " كما يقولون، فان المستور سينكشف، وستعود المياه الى مجاريها الطبيعية للخليج الشامخ، عاجلا أو آجلا كما كانت في السابق، لأن وحدة الصف الخليجي وإعادة الهدوء والترابط بين دولنا لا يجب الاستهانة به كمحور أساسي لضمان استمرار وحدة النسيج الاجتماعي للشعوب ولمجلس التعاون. وبالأمس كذلك انتشرت المئات من التسجيلات الصوتية والمرئية الساخرة والتغريدات عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي عبرت عن تلك الخيانة لدول الحصار "دول الشر " بعد سماع نبأ وجود غزو عسكري كان مبيتاً ضد قطر في يونيو 2017 م.. أحدهم علق ساخرا على ذلك النبأ وباللهجة الدارجة: "سود الله الله وجيهكم يا دول الحصار".. ونترك التعليق لكم. كلمة أخيرة: نعم كان لقاء الرئيس الأمريكي بأمير الكويت بمثابة "ليلة الصدمة التي صدمت أهل الخليج والعالم أجمع" عندما علمنا بأن "العمل العسكري" كان خياراً مطروحاً ضد قطر مع بداية الأزمة المفتعلة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الخبث الذي كان مبيتاً ضد دولة جارة لدول الجوار، وهو ما سيستمر من دون شك إلى ما بعد انتهاء الحصار بعوامله النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية على جميع الحكومات وشعوب الخليج بلا استثناء!!.