نجوم من بلدي (5)

ما أكثر النجوم في بلدي وفي كل مجالات الابداع الإنساني، مثلا، لدينا الآن كوكبة من الشعراء الشباب، ولكن أين ابن الاماسي التي تحتضن ابداعاتهم فيما مضى كان هناك حراك ابداعي وإن كان على استحياء، إذن لابد من وجود حراك، سواء عبر الاطار المحلي أو خارج حدود الوطن. أنا اتحدث عن مجموعة من الشباب أو ممن تخطو عتبة الشباب بسنوات أين مثلاً الشاعر محمد خليفة العطية، اين خالد عبيدان، أين خالد المحمود، أين علي عبدالله الانصاري، أين محمد المرزوقي، وغيرهم، أين هؤلاء في مسيس الحاجة إلى التواجد في كل الساحات وانا مثلا اتابع الحراك الشعري خليجياً، أقرأ عن النشاط في هذا القطاع، في سلطنة عمان الآن مجموعة خرجت من الاطار المحلي إلى الاطار العربي وأسماء تشكل جسراً بين الاجيال، ولهم اسهاماتهم في كل محفل، مثل الشاعر عقيل اللواتي على سبيل المثال لا الحصر، بجانب الرائد في اطار الشعر الحديث سيف الرجبي وطالب المعمري، أما عن الإمارات ومملكة البحرين والكويت فحدث ولا حرج، في المملكة العربية السعودية مجموعة من أبرز الأسماء عبر كل المدن والمناطق، بجانب الحراك النقدي والسردي لماذا الغياب عندنا فقط، حتى الاسماء التي شكلت حلقة وصل بين العامية والفصحى ذات يوم في بدايات صحافتنا غابت، مثل عبدالله مرسل المري في ملحق إحدى الجرائد المحلية، وجهز العتيبي، ومذكر آل شافي وأحمد راشد المسند، اتمنى- وكما قال الشاعر، ما كل ما يتمنى المرء يدركه أن يكون لشعرائنا الشباب دور في الحراك الثقافي خاصة وأن أحد الأندية المرتبطة بالثقافة يقيم الأمسيات الشعرية للاخوة والأشقاء العرب، ولا أدري لماذا الغياب محصور على أبناء هذا الوطن هل يتم تطبيق البيت الشهير "احرام على بلابلنا الدوح.. حلال للطير من كل جنس!!" إن اسماء مثل محمد خليفة العطية، خالد عبيدان، محمد المرزوقي، علي عبدالله الأنصاري وغيرهم لا تقل موهبة وثقافة عن العديد من المدعويين للاماسي في بعض الأماكن ذات الارتباط العصوي بمفردة الثقافة، متى يكون بمقدورنا أن نلمع بضاعتنا، وأن نقدمها للآخر.. لذا فإننا نشعر بالحسرة عندما نكتشف غياب العديد من الاسماء من الاسهام في كل حراك ابداعي، نعم هناك محاولات الصديق الفنان علي ميرزا محمود ولكن لماذا لا ننفض الغبار عن الآخرين، اين مثلاً شهاب الشمراني وكان من الأصوات المتميزة، هل اكتفى بما كان.. وأين فهد المرسل؟ وهما نموذجان لعشرات النماذج من نجوم هذا الوطن في مجال الشعر..!!