13 سبتمبر 2025
تسجيلإذا أردت أن تصنع لنفسك مجدا فعليك أن لا تتجاهل العقبات ولا الصعوبات ولكن حدد لنفسك أهدافا، وضع لها ما يناسبها من الخطط والتصورات واجعل لك موازين للأمور السلبية والإيجابية ثم انطلق في الحياة بحكمة ودرجة عالية من التفهم والإدراك. البعض يخطئ في حق ذاته عندما يتكاسل عن الدفاع عن حقوقه، والبعض يظن أن الدفاع عن الحقوق لا يأتي إلا بالهجوم.. والصحيح أن الشخص الإيجابي هو الذي لا يتنازل عن حقوقه كمبدأ وليس كردة فعل أو حالة انفعالية عابرة يظن البعض أن في الحياة ليس هناك من يعاني مثله ويتصور نفسه أسوأ الناس حظا وأقلهم سعادة وراحة.. وهو بذلك يسمح لسلسلة من الأفكار السلبية أن تحتكر شعوره بذاته فيفقد حماسه في الحياة.ويتراجع عن صياغة ما يلائم حياته من برامج أو أهداف أو مشاريع تحقق له الرضا عن أسلوب حياته.وهنا ممكن القول إن أزمة البعض تكمن في النظر للحياة نظرة مادية جامدة وغير مرنة. والحقيقة أن الحياة ستتحول إلى لغة ميتة وعالم مخيف إذا تجرد الإنسان من المفاهيم الروحية، حيث يقول الله تعالى (ولقد خلقنا الإنسان في كبد)، ويأتي البشر ليتسأل لم أعاني؟ ويتضجر من النكبات والأزمات ويدركها وكأنها قدر لا يستحقها وحالة لا تليق بإنسانيته والحقيقة أن المجاهدة والمكابدة هي أصل الحياة وهي المحك في الكثير من الأحيان لصمود الإنسان وثبات أفكاره يختبئ البعض خلف مشاعر الآخرين ليداوي ضعفه وعجزه وهو بذلك يجني الكثير من الخسائر بحق ذاته حتى يبقى أسيرا لافتراضات سلبية وهمية لا يحقق معها أي نجاح على المستوى الحقيقي..وهذه أزمة لدى البعض فتجد أنه يعيش النجاح على مقدار ما يقدمه له البعض ويلغي ذاته ودوره فى صنع أسلوبا مميز ومناسبا لحياته بينما يعتبر الشعور بالاستقرار حالة يصل لها الفرد عندما يعترف بهويته الخاصة على مستوى قدراته ثم يعمل بكل جهده دون حدة فكرية أو تعنت شخصي يخالط أهدافه وأعماله.. إن أزمة البعض في ظنونه أن نجاحه مرتبط بفشل الآخرين ! لذلك فهو يستعلي بنقصه ويجعل من ملاحقة الآخرين مهمة تختزل كل قدراته وقد يبرر ذلك بتلميع نيته وربط نقده بمفاهيم تستهدف انفعالات الآخرين كالأمانة والحرص وغيرها من القيم السامية.