12 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت الزيارة التاريخية للشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة القطري لفلسطين في توقيت مناسب جدا وحققت الكثير من النجاحات على المستويين الرياضي والسياسي.. وليت الكثير من المسؤولين الرياضيين العرب يقومون بمثل هذه الزيارة للأراضي المحتلة ومساندة أشقائهم في رام الله. لقد أكدت زيارة الشيخ حمد أن هناك مساندة قطرية وعربية للرياضة الفلسطينية في محنتها التي تعيشها حاليا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على التضييق الشامل على الرياضيين الفلسطينيين في الضفة الغربية سواء في تنقلاتهم الداخلية أو الخارجية للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية.. وهو ما دفع اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ورئيس اتحاد الكرة إلى تصعيد الأزمة داخل الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية من أجل الوصول إلى حل دائم لهذه الأزمة الخانقة. وبصراحة فإن الرجوب ومنذ تولى هذه المسؤولية الرياضية الضخمة أحدث انقلابا في الرياضة الفلسطينية ووضعها على الخريطة.. وتحدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال استضافة العديد من الشخصيات العالمية والعربية ومن بينهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي "الفيفا" وآخرهم الشيخ حمد الذي بلاشك كان حضوره داعما للرياضة الفلسطينية ولقضيتها العادلة كما أنه يؤكد الدعم القطري للقضية الفلسطينية سواء في الضفة أو القطاع. وحضور الشيخ حمد وعدد من المسؤولين الرياضيين الدوليين وفي مقدمتهم المهندس هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية للفيفا مباراة السوبر الفلسطيني لكرة القدم يؤكد إصرار الجميع وحرصهم على أن يعود النشاط الرياضي الفلسطيني ونشاط كرة القدم إلى المسار الطبيعي مثل كل دول العالم دون قيود أو تضييق من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي. لقد كان المشهد رائعا في مباراة السوبر التي حضرها أكثر من 20 ألف متفرج بحماسهم وإصرارهم على رفع صوت وعلم فلسطين.. فهذا حقهم الطبيعي الذي تعمل إسرائيل بإصرار شديد على حرمانهم منه.. في حين أن الفرق الإسرائيلية تنعم بممارسة النشاط الرياضي المحلي والدولي بكل حرية.. وهو يعكس التناقض الشديد في المعادلة.. فالعدو الغاصب والمحتل هو الذي ينعم بكل شيء.. وصاحب الأرض الشرعي محروم من كل شيء حتى من ممارسة الرياضة. إن كل رياضي عربي مخلص صاحب منصب دولي مطالب بأن يكون مساندا قويا للقضية الرياضية الفلسطينية ومدافعا عنها.. ويفعل مثل ما فعله الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني والمهندس هاني أبوريدة والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي "الفيفا" بأن يذهب إلى هناك ويرى بعينيه ويعيش المعاناة على الأرض.. فمثل هذه الزيارات بلاشك لها مفعول السحر في قلوب الفلسطينيين وترفع من روحهم المعنوية وتشد من أزرهم من أجل الدفاع عن قضيتهم العادلة.