15 سبتمبر 2025
تسجيلهناك اشكالية بين وزارة التربية والتعليم وبين المجلس الاعلى للتعليم، هذه الاشكالية ليست في المناهج او طرق التدريس او استقلالية المدارس ، إنما وصلت إلى الإجازات السنوية، وتجاوزتها الى الدوام اليومي. قد يقول القائمون على شؤون التعليم في كلتا الجهتين ان هذه القضية ليست بالاشكالية التي يمكن ان تعرض في وسيلة اعلامية، لكن اعتقد ان طرحها تفرضه معاناة الأسر التي لديها أبناء في مدارس تنتمي الى مدارس التربية ومدارس المجلس الأعلى للتعليم. الأسبوع الماضي أعلنت وزارة التربية أن الدوام في مدارسها سيكون الى الحصة السادسة (إلغاء الحصة السابعة)، بمعنى الى الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة تقريبا، وهذا النظام سيستمر الى ما بعد شهر رمضان المبارك، بينما المدارس المستقلة الى الساعة الثانية بعد الظهر تقريبا. وفي العام الماضي أغلقت مدارس الوزارة أبوابها في نهاية العام الدراسي قبل المدارس المستقلة بنحو شهر كامل. هذه الاشكالية قد لا يشعر بها إلا أولئك الآباء وأولياء الأمور الذين لديهم ابناء في مدارس تابعة لوزارة التربية ومدارس مستقلة، حيث يتعرضون الى أعباء كبيرة في عملية اعادة أبنائهم بعد انتهاء اليوم الدراسي. ألم يكن بالامكان ايجاد توافق بين الدوامين لمدارس التربية والمدارس المستقلة بحيث لا يحدث تشتيت لأولياء الامور؟ لا أقول دوامين متشابهين تماما، ولكن فليكونا قريبين من أحدهما الآخر، حتى يستطيع أولياء الامور - خاصة أولئك الذين ليس لديهم سائق - ترتيب اوضاعهم بصورة جيدة، والابتعاد عن الإرباك الحاصل حاليا لدى الاسر. قليل من التنسيق بين هاتين المؤسستين التعليميتين يمكن أن يحد من الارباك القائم حاليا، وفي الوقت نفسه يعطي انطباعا بأن هناك تواصلا وتنسيقا بين الجهتين، بدلا من الاعتقاد بأن كل جهة تعمل على انفراد، وكأنها (جزيرة) منفصلة، او كأن كل واحدة في دولة اخرى. نأمل أن تحل هذه الاشكالية، خاصة بوجود سعادة السيدة الفاضلة شيخة المحمود وزيرة التربية والتعليم والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، التي تتولى منصبين في هاتين المؤسستين التعليميتين، فبامكانها أن تضبط مثل هذه الأمور.