31 أكتوبر 2025

تسجيل

"عبدالرحمن غير الراشد" .. و "البطّة العرجاء"!

10 أغسطس 2017

الكويت ضربت المثل الأعلى في مساندتها لقطر ويبدو أن "الراشد" قد أيقن بهزيمة دول الحصار مبكراً هكذا كانت الكويت وستبقى كما كانت ولن تغيّرها مقالة كتبها صحافي أو تغريدة نشرها مستشار كان وما زال الإعلامي السعودي المتلوِّنُ "عبدالرحمن الراشد" يحيك الدسائس ضد قطر كعادته، ويسير في غَيِّه "بقلة أدبه" ويتمادى في الإساءة لها ولجيرانها من خلال كتاباته التهورية بجريدة "الشرق الأوسط"، وقد ردت عليه وسائل الإعلام القطرية في فترة سابقة بـ " كلام يجمد على الشارب" كما يقول المثل الشعبي. ولكن يبدو أنه بدأ يلعب بذيله خلال أزمة الخليج الحالية، في محاولة يائسة منه للنيل منها من جديد، مع توسيع الدائرة للإساءة لدولة الكويت الشقيقة ومطالبته بقطع علاقتها مع قطر. ولعل لجوء الراشد إلى اللعب بالنار من جديد لا يهدف إلى إثارة البلبلة بعد أن انكشف زيفه وقلمه المتناقض على الدوام، حيث لم يعد مستقراً على رأي من خلال إساءاته المتكررة ضد قطر، منذ أن كان يعمل في صحيفته التي لا يقرأها أحد أو من خللال عمله مديرا لتحرير قناة العربية في فترة سابقة!. وينسى الراشد أن هجومه على سياسة الكويت الشقيقة بسبب وقوفها مع قطر بمثابة نكران للجميل وما قدمته السعودية لها إبان الغزو العراقي للكويت سنة 1990م، حيث كانت قطر أول من قدّم للكويت هذا الجيل في عملية تحريرها من خلال قوات جيش قطر التي حررت "الخفجي"، ولم تكن معها أية قوات أخرى تحارب إلى جانبها في تلك المعركة التاريخية والمشهودة. إنه يريد من هذا الغمز واللمز إلى اتهام الكويت بأنها دولة ناكرة للمعروف على الطريقة الراشدية، ولا يعلم بأن الكويت كانت وما زالت تقف مع الحق ضد الباطل، لأنها صاحبة ضمير لا يُباع ولا يُشترى. فالكويت لا تقوم بشراء الذمم كما تفعل دول الحصار التي اشترت ذمم الإعلاميين والصحفيين، بل اشترت بعض الدول الفقيرة التي لا حول لها ولا قوة في السياسة، وذلك مقابل تقديم بعض الرشاوى المالية لتكميم الأفواه. بينما نجد شعوب دول الحصار على الجانب الآخر في هذه الأزمة تقبع تحت خط الفقر بنسبة كبيرة، ومنها الشعب السعودي الذي يعاني الأمرين بسبب هدر المال العام وهيمنة الأمراء والأثرياء على مقدرات وخيرات الدولة، وتوزيع الثروة على من لا يستحقها وكيل الضربات تلو الضربات لهذا الشعب المغلوب على أمره والذي لا حول له ولا قوة. ومن المخجل يا "غير الراشد" أنك تريد من خلال هجومك على الكويت الشقيقة أن تعايرها بطريقة تقوم على الابتزاز والاستغلال الصحفي، طريقة لا تمنحك الحق في أن تكون السيف المسلط على الكويت حكومةً وشعباً بطريقة غير مؤدبة، وهي الطريقة التي عودتنا عليها خلال مسيرتك الصحفية وتاريخك الأسود ضد بعض دول الخليج أو الحركات والأحزاب التي تدافع عن قضاياها الوطنية والعادلة، إلى جانب تأييده لإسرائيل والمشروع الصهيوني، ووقوفه مع اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية!. من هنا لابد للراشد غير الراشد أن يعترف أولا قبل إساءته للكويت، بأن دول الحصار الأربع قد خسرت المعركة وهُزمت شرَّ هزيمة في هذه المؤامرة الدنيئة ضد قطر، والتي وقفت فيها الكويت حكومة وشعبا بكل بسالة مع قطر؛ لأنها صاحبة حق ولا ترضى لها بأن تكون وحيدة في الميدان دون مساعدتها ضد الحصار الظالم!. شامخة يا كويت وكما قال أحدهم : "هكذا كانت الكويت، وهكذا ستبقى، ولن تغيِّرها مقالة كتبها صحافي، أو تغريدة نشرها مستشار!. كلمة أخيرة هذه هي أخلاقك التي تربيتَ عليها يا "عبدالرحمن غير الراشد"، ومن كانت أخلاقه تقوم على "قلة الأدب" في استغلال جريدته لصالحه عبر الإساءة للرموز والدول، ومنها الكويت الشقيقة، وهذا يعني أنك تسير نحو "مزبلة التاريخ"، وقد تكون إلى نار جهنم وبئس المصير ، لتحشر غداً مع "أبو لهب" و"مسيلمة الكذّاب" و"علي جمعة" و "وسيم يوسف" .. وغيرهم من المنافقين والدجالين!.