15 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ قيام جمهورية تركيا عام 1924 والبرلمان يختار رئيس الجمهورية، لكن عام 2014 الأمر سيختلف، حيث سيكون اختيار الرئيس بشكل مباشر من قبل الشعب، وسيكون للمرة الأولى أيضاً وجود مرشحين إسلاميين من مجموع ثلاثة مرشحين، إحسان أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الحالي. انتخابات الرئاسة التركية هذه المرة يمكن اعتبارها فصلاً جديداً من فصول بناء الدولة التركية الحديثة، ويمكن اعتبارها كذلك من الفصول المشهودة لهذه الجمهورية التي بدأت فعلياً بشد الأنظار إليها منذ أكثر من عقد من الزمان، وتحديداً حين جاء وظهر طيب أردوغان وما قام به من إنجازات لا يمكن تجاهلها، لا من الداخل التركي ولا من خارجه. فوز الطيب أردوغان وهو الأقوى حظاً من منافسيه، سيعطي نكهة جديدة ومميزة للدولة التركية، ويضعها في قائمة الدول المؤثرة على الجوار والإقليم، وصولاً إلى جغرافيات أوسع وأبعد.. لا أظن أنه سيكون شاقاً على الأتراك في اختيار الرجل الأنسب لرئاسة دولتهم، ولا أظن سيختلف كثيرون على أن الأنسب لهم للمرحلة القادمة هو أردوغان، ولا أظن سيختار التركي رئيساً غير أردوغان إلا الحزبي شديد الولاء لحزبه، فيختار مرشحه، ولا أجد ما يتميز به أوغلو مثلاً على أردوغان ليكسب ود الأتراك، فتاريخه في منظمة المؤتمر الإسلامي لا يساعده كثيراً، فلا نذكر كمسلمين إنجازات هذا المؤتمر، فضلاً عن أمينها العام.. تركيا اليوم في حراك مستمر ووسط متحرك ساخن، لا أظن أن غير أردوغان يناسبها، وهو رأيي الشخصي كمتابع للشأن التركي، وهو أمر في نهاية المطاف سيكون الأتراك هم الأدرى والأقدر على اختيار قائدهم.. وكل دعواتنا لهم بالتوفيق والسداد..