11 نوفمبر 2025
تسجيللعل من أهم أسباب العدوان الصهيوني على قطاع غزة، هي تلك الوحدة الوطنية المتمثلة بحكومة الوفاق الوطني، والتي عملت دولة قطر من أجلها ومن أجل إنهاء الفرقة والانقسام الوطني، بقيادة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عندما جمعت هذه القيادة الأخ المناضل خالد مشعل "أبو الوليد" مع السيد محمود عباس عدة مرات في الدوحة، لإنهاء هذا الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وهذا الدور القطري بالنجاح في التئام الصف الفلسطيني هو أيضا ما دفع العدو الصهيوني إلى شن حملة مسعورة ضد دولة قطر.. وهذه الحملة العدائية الحاقدة ضد دولة قطر تؤكد أيضاً مصداقية دورها الوطني والقومي العربي مهما حاول هذا العدو تشويه هذا الدور ومهما حاولت بعض الأصوات النيل أو المساس بهذا الدور الذي يشهد به العدو الآن، لأن المذمة من العدو تؤكد صدق ووطنية وقومية هذه الدولة العربية.لهذا نرى العدو الصهيوني يركز في وسائل إعلامه على حركة المقاومة الإسلامية حماس فقط، دون الإشارة إلى فصائل المقاومة الأخرى، مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية - القيادة العامة- والديمقراطية.. وألوية الناصر صلاح الدين- والمقاومة الشعبية.. وسرايا القدس التابعة لحركة فتح.كل هذه الفصائل تقاتل العدو الصهيوني الآن في قطاع غزة وكلها استخدمت الكفاح المسلح ضده وكلها قدمت الشهداء والجرحى وكلها موحدة متحدة الآن.لكن العدو الصهيوني يركز على "حماس" فقط وهذا شرف لهذه الحركة وشرف لدولة قطر المؤيدة والمساندة والداعمة لها ولكل الفصائل الفلسطينية الأخرى.إن تركيز العدو على حركة "حماس" فقط يحاول من خلاله ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية ويحاول إقناع الغرب وخاصة الإدارة الأمريكية بأنه يحارب "الإرهاب"، كما يدعي، لأنه يعلم أن حليفته الإدارة الأمريكية وصفت حركة حماس على قائمة الإرهاب، وعليه فإنه يعتقد، بل يظن، بتركيزه أن المقاومة هي حماس فقط، يعني أنه يحارب الإرهاب!!!ويحاول أيضا هذا العدو الاصطياد بالميلة العكرة ما بين حركة حماس ومصر أيضاً ويستغل سوء التفاهم ما بين هذه الحركة ومصر على خلفية أنها من الإخوان المسلمين ولكنه لا يعلم أن هذا الخلاف سرعان ما يزول وتعود الأمور إلى طبيعتها، "لأن الدم يصير حيا".لهذا ومن أجل أن نفشل مخططات هذا العدو وخاصة حملاته الإعلامية، علينا ألا نركز على حركة "حماس" فقط، إنها الحركة الوحيدة التي تقاتل هذا العدو.. وهنا أتوجه بالرجاء إلى وسائل الإعلام العربية وإلى الإخوة القادة في حركة حماس، ألا يساعدوا هذا العدو في تحقيق هذه الحملة، ويعطوا لبقية فصائل المقاومة المساحات الإعلامية للتعبير عن نفسها وعن دورها، أو أن يتحدث مسؤول فلسطيني واحد باسم المقاومة وبهذا نستطيع تفويت الفرصة على العدو الصهيوني للنيل من هذه المقاومة إعلامياً ومحاولاته الخبيثة والماكرة في شق الصف الفلسطيني مرة أخرى.