13 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخ خالد بو موزة

10 أغسطس 2013

نحن لدينا مواهب وفي شتى فنون المعرفة الإنسانية، بعض هذه النماذج لا تحب الأضواء، وبعض أنصاف الموهوبين يحتلون مكان الصدارة، بمقدور من مثلاً أن ينكر جهد وعطاء علي الفياض وعلي شبيب المناعي في مجال البحث والتنقيب وتقديم النماذج القطرية والخليجية، بمقدور من مثلاً من يستطيع أن ينكر موهبة أحمد علي والدكتور خالد الجابر والمرزوقي والمري في الصحافة المحلية، وفي مجال الشعر لدينا نماذج وإن كانت غائبة، محمد علي المرزوقي، علي عبدالله الأنصاري وعبدالحميد اليوسف، وهكذا نجد أن الغث يعتلي القمة، ومن ثم يحجب الأضواء. الآن أريد أن أتحدث عن (الشيخ خالد محمد بو موزة) ليس فقط لأنه ابن لصديق عزيز رحل عن هذه الدنيا، ولكنه خطيب مفوه يطرح في كل جمعة خطبة تلامس ذائقة الإنسان، يعرف ماذا يقول، ولماذا يقول، ولمن يقول، إنه نموذج رائع لابن ينتمي إلى تراب هذا الوطن الغالي، في كل جمعة، يقف بثقة واقتدار ليقدم للمصلين خلاصة التجارب الحياتية المرتبط بالدين القويم، انه بسيط وعميق في تسلسل أفكاره، وهو أن كان لا يعتمد على الورقة كغيره، إلا أن المواضيع في تسلسلها ذات ارتباط عضوي بالدنيا والدين، والأجمل عند خالد بو موزة، الشيخ الصغير سناً، والكبير عطاء انه لا يربط ما يعبر عنه بعذاب القبر كما يفعل الآخر، بل ينطلق من مسار الدين إلى مواعظ ذات ارتباط بالرحمة، نعم رحمته وسعت السموات والأرض. تحية تقدير لأمثال الشيخ خالد بو موزة والصديق الشيخ أحمد البوعينين والسادة، وكوكبة من علمائنا الذين يزرعون لنا والآخر حقولاً من الخير والجمال والرحمة..... وسلامتكم