13 سبتمبر 2025

تسجيل

هنيئاً لهذا البلد بهذا القائد

10 أغسطس 2006

هذا الموقف العروبي النبيل لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تجاه لبنان، وفي هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها هذا البلد الشقيق، وتمر بها الامة، يجسد مجددا ما يتمتع به سموه من حب وإخلاص لهذه الأمة، بالأفعال على الأرض ، وليس كلمات أو أقوالا. هذه الزيارة الكريمة لسمو الأمير حفظه الله للبنان الشقيق في هذا الظرف العصيب دلالة أخرى على التفاعل الحي، والتضامن الأخوي، والنصرة عبر التلاحم في الشدائد. لقد سبقت هذه الزيارة الكريمة، مواقف عملية، وتوجيهات حكيمة لسموه، منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق، ساندت هذا البلد على الأرض ، وفي الميدان عبر وفود اغاثية رابطت بداية على الحدود لتقدم الدعم الأخوي، ثم دخلت إلى الداخل وفي المناطق والقرى اللبنانية، لتقف يداً بيد مع الاشقاء في هذه اللحظات، لتعمر وتعيد بناء ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية. سمو الأمير حفظه الله كان اول زعيم يتصل بالرئيس اللبناني بعد العدوان ليعلن وقوف قطر بجوار لبنان، وخلال الازمة ظلت قطر تواصل مساندتها عبر مختلف المحافل العربية والدولية، حملت قضية لبنان، وتعهدت بالدفاع عنها، وشكلت مواقف قطر في مجلس الامن نموذجا حيا على ذلك، واحتضنت الاشقاء اللبنانيين منذ الأيام الأولى، وفتحت لهم الابواب، دون من أو جزاء أو شكورا، وهكذا هي عادة قطر في كل مواقفها العربية والإسلامية وعلى مستوى العالم، لا تنتظر من أحد جزاء أو شكر. كان سمو الأمير حفظه الله أول المتصلين بالرئيس اللبناني اميل لحود بعد توقف العدوان، وليكون اول زعيم ورئيس دولة زائر الى هذا البلد المنكوب، تأكيدا عمليا على الدعم والمساندة والتعاضد الأخوي الأكيد. مواقف نبيلة وعظيمة لسمو الأمير المفدى حفظه الله ورعاه، اكبر من ان تكتب عنها أسطر، ولكن يظل التاريخ هو المسجل الحقيقي لهذه المبادرات الكبيرة لسموه، والتي لا تصدر الا من الرجال العظماء والكبار، الذين يصنعون التاريخ، ويؤثرون في مسيرته. هذا البلد المعطاء على كل صعيد، بفضل حنكة وحكمة قيادته الرشيدة، يمثل نموذجاً مشرفاً في التعاطي مع قضايا الأمة، والتفاعل بايجابية مع متطلبات المرحلة. قطر قيادة وحكومة وشعبا، هي اليوم محل تقدير وامتنان الشعوب العربية على مواقفها النبيلة والمشرفة، فهنيئا لهذا البلد بهذا القائد.