11 سبتمبر 2025
تسجيلمن مشايخي الأجلاء الذين أخذت عنهم و استفدت منهم شيخنا المبارك الشيخ عبدالله بن إبراهيم الزاحم، فقد لازمت حلقة درسه في الجهة الشمالية من الحرم النبوي الشريف أمام باب الملك فهد الذي شرح فيه كتابه "الكافي في مذهب الإمام أحمد".وقد أقيم درس الشيخ في دورة مكثفة في جلستين يوميا من الفجر إلى الشروق و من العصر إلى العشاء، وقد بدأ الشيخ الدورة بكلمة حث فيها طلبة العلم على العلم و التفقه في الدين حتى يرفع الإنسان الجهل عن نفسه أولا ثم عن المسلمين ثانيا.و نبه الشيخ إلى أن أسبوعا واحدا لا يكفي طالب العلم لضبط مذهب إمامنا المبجل الإمام أبوعبدالله أحمد بن حنبل و لكن الدورة تنفع الطالب المنتهي في قراءة مختصر في المذهب فيراجع مسائل الفقه من خلال هذا الكتاب في أسبوع و أما الطالب المبتديء فربما يأخذ صورة عامة عن أبواب الفقه و مسائله فيعرف مثلآ أن فقه الحنابلة مقسم في كتبهم على أربعة أقسام: العبادات و المعاملات و الأنكحة و الحدود .... و هكذاو ممن حضر معنا في الدورة من أهل قطر الشيخ عبدالعزيز أمير الباكستاني أصلا القطري نشأة و مسكنا و كان لي به سابق معرفة إذ كان يدرس معي في مدارس الأندلس. ويمتاز شيخنا ابن زاحم في درسه بالجدية والدقة والتحقيق في مسائل الفقه مع كثرة الفوائد العلمية وتنوعها.كما أن الشيخ سبق وأن رشح لإمامة الحرم من قبل عمه إمام الحرم الأسبق الشيخ عبدالله الزاحم ـ رحمه الله ـ فصلى كما يروي جارنا في المدينة و نسيبه أبو ثامر التركي أن الشيخ صلى بالناس في الحرم صلاة واحدة و هي المغرب و العلم عند الله.و قد أنهينا المتن عند الشيخ كاملآ و الحمد لله و وبعد ذلك درسنا الشيخ في المستوى الأول بالجامعة الإسلامية في الماجستير فقه العبادات من كتاب المغني للإمام ابن قدامة رحمه الله إلا أنني اضطررت مع الشيخ عبدالعزيز إلى تغيير مقر الدراسة و استبداله بالقرويين بالمغرب .وأخيرا فإني لا أنسى نصيحة الشيخ الثمينة لنا في التأصيل و نشر العلم و ذب عن حمى الدين جزاه الله خيرآ .