19 سبتمبر 2025
تسجيلالشباب هم أمل الأمة بعد الله وعدتها وفخر البلاد، الشباب قوة وطموح وفداء ، والشباب ذكرهم الله -تعالى - بقوله: " إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى "و ما كان أصحاب النبي -صلى الله عليه و سلم- إلا شبابا شامخ الأفكار ولذلك نجد في أحاديث النبي- عليه السلام- ذكر الشباب " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم "شاب نشأ في طاعة الله"، وما دام الشباب نور هذه الأمة، ومجدها لن يكون بعد توفيق الله إلا بهم ، فإن أرباب العلم والفقه والدعوة والإعلام وغيرهم مطالبون بتكثيف النقاش حول واقع الشباب ومتطلبات هذا العصر وتحدياته، و بحث قضايا الشباب وكيفية الوصول للحلول العلمية والعاجلة ، خاصة البطالة والمخدرات والجريمة والإيدز والحروب والغزو الفكري الغربي ، والنقاش هذا ينبغي أن يتناول محاور غاية في الأهمية، نذكر منها محور الدراسات المستقبلية التي تعنى ببناء المستقبل وعليها تضمين البرامجالتربوية الخلقية للمنهج الأكاديمي وتدريب الشباب على تحري التوازن والوسطية ذات الطابع الجاد وليس المميع للدين، محور التشخيص لواقع الشباب بالدراسة والتحليل وذلك بتوفير ميادين لبناء شخصية الشباب، من خلال الحوار وإبداء الرأي والصراحة المنضبطة واستثارة حماسة الشباب للانضمام للعمل الخيري والتطوعي في بلدانهم، وتعريف الشباب بتاريخ أمتهم الحافل بالانتصارات، محور التخطيط للمستقبل للعناية بالتخطيط الاستراتيجي للشباب وبرامجهم وربط هذا التخطيط بقيم الإيمان والإسلام ، محور مؤسسات التنفيذ وهي المؤسسات التي تعنى بجانب الشباب سواء أكانت قائمة أم مقترحة ، إن الأمة اليوم في أمس الحاجة إلى كل فرد من أفرادها، والشباب هم قوام الأمة، وأمل بقائها، وعنوان نجاحها ، فبهم البناء ، و تضييعهم أقرب طريقنحو الفناء .