"من أخلاق النصر في جيل الصحابة"

أربعة عشر خلقاً جاء بها الكاتب -رحمه الله- الدكتور السيد محمد نوح في هذا الكتاب "من أخلاق النصر في جيل الصحابة"- رضي الله عنهم.. وتأتي سيرة الصحابة وجهادهم في قمة هذا التاريخ، وهؤلاء هم بدايته -حقاً- زماناً ومنزلة.. "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم".. كتاب جدير بأن يقرأ وتُطالع صفحاته وما بث فيه من معان وأخلاق وقيم ومبادئ وثوابت عاش من أجلها الصحابة الكرام رضي الله عنهم. الخلق الأول: إخلاص الوجهة والعمل لله.الخلق الثاني: اتباع السنة.الخلق الثالث: تطهير وتزكية النفس.الخلق الرابع: الزهد في الدنياالخلق الخامس: قطع حبال الجاهلية.الخلق السادس: الحرص على الاجتماع والوحدة.الخلق السابع: المبادرة بالنزول على حكم الله ورسوله.الخلق الثامن: اتهام النفس والشعور دوماً بالتقصير.الخلق التاسع: العناية بالفروسية.الخلق العاشر: وقف حياتهم على الدعوة إلى الله.الخلق الحادي عشر: التكافل فيما بينهم.الخلق الثاني عشر: رعاية حقوق الأخوة الإسلامية.الخلق الثالث عشر: اليقين بما أخبر به الله ورسوله من النصر والتمكين.الخلق الرابع عشر: الحرص على التفقه في الدين. نعم.. إنها من "أخلاق النصر في جيل الصحابة".. القدوة والأسوة بعد المربي والمعلم الأول القائد صلى الله عليه وسلم، تربوا عليها ومارسوها في واقعهم وحركة حياتهم ولم يتخلوا عنها قيد أنملة، وجرّدوا النفس من حظوظها، "فألجموها بلجام الاستقامة والتقوى، وحملوها على التوبة والإنابة إلى الله إن هي تمرّدت على هذا اللجام"، فتحقق لهم النصر والتأييد والتمكين من رب العالمين. ومن يتمرد على هذه الأخلاق ويتبع غير سبيل المؤمنين فلا يجد إلاّ الانكسار والهزيمة والخذلان والهوان والفرقة والانحناء والتردي والتمادي عليه من كل حدب وصوب ومن شراذم الأمم وصعاليك القوم والارتماء في أحضان الأعداء. "آخر الكلام": "إن واقعنا الذي نحياه اليوم مبعثه إهمال الدعوة إلى الله مع جدية ونشاط أهل الباطل في الدعوة إلى باطلهم حتى سادوا أو ملكوا".