13 سبتمبر 2025

تسجيل

شهــــــــر رمضــان " فرصة قد لا تـعـوض "

10 يوليو 2013

ساعات قليلة تفصلنا عن الشهر الفضيل شهر رمضان الذى فضله الله سبحانه وتعالى على سائر شهور العام، ساعات تفصلنا عن شهر فيه كل الخيرات وفضائل عظيمة كفيلة بغسلنا من الذنوب والخطايا وتقربنا إلى المولى عز وجل، وقبل التحدث عن فضائل هذا الشهر، تلك الفضائل التى يكاد يعلمها الجميع ولكن تبقى فئات من البشر تحتاج إلى من يحفزها للفوز بمكاسب هذا الشهر، قبل هذا أرفع اسمى آيات التهانى والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى (الأمير الوالد)، وإلى معالي رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء وكافة المسؤولين والمواطنين والمقيمين فى دولتنا الحبيبة قطر بمناسبة شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا جميعاً بكل خير سنوات بعد سنوات، وقدرنا على الفوز بليلة القدر، تلك الليلة التى تعادل ألف شهر، أى ما يقرب من 83 عاماً تقريباً. لقد جعل المولى عز وجل شهر رمضان المبارك كالشمس بين الكواكب فى السماء، ففضله عن سائر شهور العام وقال تعالى فى كتابه الكريم "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"، وجاء في الأثر أنه أنزلت فيه التوراة والإنجيل والفرقان، وفيه يصوم المسلمون حيث قال تعالى "يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، إنه الشهر المبارك الذى يأتى علينا كمسلمين ويمر سريعاً وربما يشعر الكثيرون بمروره وكأنه فى غمضة عين، إنه شهر فضيل فيه مغفرة ورحمة وفرصة عظيمة لتكفير الذنوب والخطايا، وكما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، وفى حديث آخر قال حبيبنا صلى الله علية وسلم "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، إن شهر رمضان فيه عتق من النار حيث قال رسولنا الحبيب " وينادى مناد يا باغى الخير أقبل ويا باغى الشر أقصر ولله عتقاء من النار كل ليلة، وفى الشهر المبارك تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتسلسل الشياطين. جميعنا يعلم مدى الفرصة العظيمة التى ننالها بقدوم شهر رمضان علينا أحياء، والسؤال هل يغتنم الجميع هذه الفرصة التى فيها فوز عظيم؟ علينا جميعاً أن نسعى للفوز بليلة القدر وهى وحدها كفيلة بتطهيرنا من ذنوب وخطايا لعمر يتجاوز 83 عاماً و4 أشهر تقريباً، وهو العمر الذى قد لا يبلغه الكثيرون منا، نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين فى كل مكان وزمان السلامة من إهدار هذه الفرصة العظيمة. والله من وراء القصد.