13 سبتمبر 2025

تسجيل

المونديال القطري يطارد بلاتر في فلسطين

10 يوليو 2013

تذكرت المثل العربي القديم الذي يقول: "قطعت جهيزة قول كل خطيب".. وأنا أستمع لإجابة جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن سؤالي له في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمقر الجديد للاتحاد الفلسطيني برام الله عن موقفه من الجدل الدائر حول توقيت إقامة مونديال 2022 بقطر.. عندما قال إن المنطق السليم يقول إن الشتاء هو التوقيت الأفضل للمونديال القطري.. فقد أردت أن أعرف بنفسي الإجابة من لسان بلاتر وليس من مسؤول آخر. وقال بلاتر ردا على سؤالي إن هناك 17 بندا أو شرطا يجب أن تنفذها قطر إذا أردنا أن يقام المونديال في الصيف.. أما إذا لم يحدث فإن المونديال سيقام في الشتاء.. وبلاتر بكلامه هذا يحسم الأمر بأن إقامة مونديال 2022 في قطر ليست محل شك. ومع ذلك فإنني هنا أطالب المسؤولين في قطر في اللجنة العليا المنظمة للمونديال ووزارة الرياضة الجديدة بالعمل على تنفيذ كافة شروط الفيفا بالحرف وأن يكون عملهم على أن المونديال سيقام في الصيف حتى لا يخرج علينا المتربصون في أوروبا بالتشكيك والمطالبة بنقل المونديال.. فكما قلت من قبل هم يستكثرون علينا كعرب ومسلمين أن ننظم المونديال. وإذا كان بلاتر قد قطع قول كل خطيب بشأن المونديال القطري فإنه لم يقطع القول في أزمة الكرة الفلسطينية والتي جاء من أجلها بتكليف من أعضاء الجمعية العمومية للفيفا في اجتماعها الأخير في موريشيوس. بلاتر قال إنه سيبذل قصارى جهده مع المسؤولين الإسرائيليين من أجل منح الرياضيين والفرق الفلسطينية حرية الحركة داخل وخارج البلاد لممارسة أنشطتهم المحلية والدولية، وقلت له في المؤتمر الصحفي إن مهمته لن تنجح.. فاليهود لا عهد لهم.. يعطونك كلاما معسولا ولا يفعلون شيئا. وأرى أن اللواء جبريل الرجوب "أبو رامي" رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية يجب أن يعد عدته من الآن في اتخاذ الإجراءات لتقديم طلب في كونجرس الفيفا المقبل بتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا وحرمان الكرة الإسرائيلية من أي نشاط محلي ودولي حتى يعيش الرياضيون الإسرائيليون المعاناة التي يعيشها اللاعبون الفلسطينيون والفرق، من تقييد حريتهم في الحركة داخل بلدهم ومدنهم وخارج وطنهم من خلال إجراءات تعسفية وقمعية.. فإسرائيل تدرك خطورة نهوض الكرة الفلسطينية محليا وظهورها دوليا.. لأن هذا سيكون معناه أن القضية الفلسطينية ستكون في الصورة دائما.. كما أن إسرائيل لا تريد للعلم الفلسطيني أن يرفرف في الملاعب العالمية.