11 سبتمبر 2025

تسجيل

فرض يمحو ذنوبك

10 يونيو 2024

يا لها من نعمة أنعمها الخالق علينا إن صدقنا في أدائها بعد الإيمان بوحدانيته فإن من سيؤدي هذا الفرض بإخلاص وصدق نية، يؤدي اداؤها الى محو كل ذنوبه، فيعود كما ولدته امه نقياً خالياً من كل الخطايا والذنوب حتى وان كانت كزبد البحر كما يقال، فهل هناك افضل من هدية كهذه الهدية والربح المضاعف لنا من سيؤدي هذه الفريضة ألا وهي فريضة الحج الذي فرض علينا مرة بالعمر لمن استطاع أداءه مما ملكت من مال حلال، فكم هي جائزة الكل منا يتمنى أن يحصل عليها من متاجرته في الحياة الدنيا من خلال أسهم او عقار او تجارة دنيوية فما بالك بتجارة مع تلبية نداء الحق، الذي يهبك الاجر مضاعفا أضعافاً اكثر مما تقدمه فأنت تدفع لزيارة هذا المكان المبارك لأداء فريضة وأنت تملك ما يؤدي بك الى الوصول لذلك المكان الذي امر ربنا جل في علاه نبيه إبراهيم عليه السلام وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام: «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم». فكم هي منفعة نحصل عليها إذا ما أديناها كما يجب أن تؤدى، نعود بعدها بجزاء ليس له مثيل في العفو والمغفرة من كل الذنوب والخطايا، فهذا امر كم نحنُ بحاجة لأن ننعم بجنة فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، فهنيئا لكل من قصد هذا المكان وتعهد بأداء الفريضة بصدق وحسن نية بأنه سينال الجائزة التي وعدها الرحمن لعباده المخلصين، فسيروا وعين الله ترعاكم وتعينكم على أداء ما فرضه علينا عندما تتوفر لنا الإمكانية لأدائها من المال الحلال، ولا لغو فيها ولا كل ما يعكر الجو في جوار بيت الله الحرام. فيا من لا زلت لم تؤد هذه الفريضة بادر لها لتنال الثواب الكثير والمنعة التي تضعك في مكان عال بين كل من شهد بالرسالة وآمن بها، فلا تتردد لتنال الجائزة الكبرى التي تتمناها لك في دخولك في مشروع دنيوي يدر عليك قليلاً من المال، فما بالك بما ستنال عليه من أداء هذه الفريضة بكل صدق وحسن نية من أنه ستنال هذا الربح الكثير ويضاعف لك عند الذي بيده كل شيء.