19 سبتمبر 2025
تسجيليظن الكثير من الناس أنه لا يوجد في الكون نجوم أخرى تدور حولها كواكب مثل الشمس، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، لأنه يوجد العديد من النجوم يدور حولها كواكب كالتي تدور حول الشمس داخل مجموعتنا الشمسية، وبحسب الدراسات الفلكية الحديثة بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فإنه يوجد داخل المجرة التي نعيش فيها "مجرة درب التبانة" أكثر من 2500 نجم تدور حولها كواكب، مُشَكَّلةً بذلك مجموعة مثل مجموعتنا الشمسية. إن الشمس هي أحد نجوم مجرة درب التبانة، والتي تحتوي على أكثر من 200 مليار نجم مختلفة عن بعضها في الخصائص الفيزيائية؛ حيث تقع الشمس والمجموعة الشمسية على الذراع الخارجي للمجرة. تتكون مجموعتنا الشمسية من الشمس والتي تعتبر بمثابة الأم، ويدور حول الأم ثمانية كواكب مع الأقمار التي تتبع كل كواكب، وقد صنف العلماء تلك الكواكب إلى صنفين: أولهما الكواكب الداخلية أو الصخرية، وهي عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، وثانيهما هي مجموعة الكواكب الخارجية أو الغازية، وهي المشترى، وزحل، وأورانوس، ونبتون، ويفصل بين كوكبي المريخ والمشترى منطقة تُعرف بحزام الكويكبات، ويدور حول ستة من كواكب مجموعتنا الشمسية أقمار متفاوتة في الحجم والكتلة تُقدر بنحو 163 قمرًا. تختلف الخصائص الفيزيائية لكل كوكب من الكواكب الثمانية عن الآخر، ولكنها جميعًا تدور حول الشمس في مدارات بيضاوية الشكل (إهليجية)، حيث تتفاوت المدة التي يحتاجها كل كوكب ليُكمل دورة واحدة حول الشمس، فنجد أن أقل مدة هي لكوكب عطارد والذي يحتاج إلى 88 يومًا ليُنهي دورة كاملة حول الشمس، فيما تحتاج الأرض سنة كاملة لتُكمل دورة حول الشمس، وتزداد تلك المدة من كواكب لآخر؛ حيث تكون أقصى مدة لكوكب نبتون، والذي يحتاج إلى 164.8 سنة أرضية ليُتم دورة واحدة حول الشمس. وجميع الكواكب تدور بطريقتين: أولاهما حول محورها، والثانية حول الشمس؛ حيث إن جميع الكواكب تدور حول محورها من جهة الغرب إلى الشرق ما عدا كوكبي الزهرة وأورانوس فيدوران حول محوريهما من الشرق إلى الغرب، كما أن جميع كواكب نظامنا الشمسي تدور حول محورها في أزمنة مختلفة أيضًا، وأسرع الكواكب دورانًا حول محوره هو كوكب المشترى، والذي يحتاج إلى 10 ساعات تقريبًا ليتم دورة كاملة حول محوره، أما أبطأ الكواكب دورانًا حول محوره فهو كوكب الزهرة، والذي يحتاج إلى 5832.5 يومًا ليُكمل دورة حول محوره. وهناك العديد من الظواهر الفلكية التي تحدث داخل مجموعتنا الشمسية مثل ظاهرة العبور أمام قرص الشمس وهي تحدث لكوكبي عطارد والزهرة فقط؛ وذلك لوقوع مدارهما حول الشمس داخل مدار الأرض، وكذلك ظاهرة الاقتران والتي تحدث لجميع كواكب مجموعتنا الشمسية، وهي تحدث حينما يكون مركز الكوكب على خط استقامة واحد مع مركزي الشمس والأرض، وهو نوعان: اقتران خارجي، ويحدث لجميع الكواكب، واقتران داخلي، ويحدث لكوكبي عطارد والزهرة فقط. لماذا غادر بلوتو المجموعة الشمسية؟؟ في أغسطس 2006 م اجتمع نحو ثلاثة آلاف عالم وفلكي من مختلف دول العالم في مؤتمر الاتحاد الدولي الفلكي الذي أقيم في مدينة براغ بدولة التشيك، وخلال هذا الاجتماع وافق علماء الفلك على تعديل اقترحته الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي لعلوم الفلك، والذي يقضي بتقسيم الكواكب إلى نوعين: كواكب كلاسيكية، وكواكب أقزام، وبعد هذا التعديل فإن كوكب بلوتو الذي اكتشف عام 1930م بواسطة الفلكي الأمريكي كلابد تومبا تم تصنيفه على أنه أحد الكواكب الأقزام، وبهذا غادر بلوتو المجموعة الشمسية بعد حوالي 76 عامًا من اكتشافه، لتصبح مجموعتنا الشمسية ثمانية كواكب فقط بدلاً من تسعة كواكب.