17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حينما ترجل عن عرش الملاكمة الذي تربع عليه سنوات طوالا لم ينزو بالظل رغم ما حل به من مرض بل ظل حاضرا بقوة بسلسلة من الأعمال الخيرية والإنسانية والدفاع عن حقوق المستضعفين إلى أن وافته المنية معلنة نهاية رجل شجاع، حياة رياضي القرن (محمد علي كلاي)! وهو صاحب لقب أعظم ملاكم بالتاريخ بفضل مهاراته وبطولاته على حلبة الملاكمة تميز بوصفه شخصية عالمية بالدفاع عن حقوق الانسان! صاحب المقولة الشهيرة: (من الصعب أن تتواضع عندما تكون عظيما مثلي) وهو رجل التواضع بدون أدنى شك.لم يكن شخصية عابرة بل كان علما كبيرا تشبع بروح الإسلام وعرف الكثير عن الله حين اعتنق الإسلام وانضم للمدافعة عن السود الأمريكيين، يقول (العظماء لا يرغبون أبدا بأن يكونوا عظماء من أجل أنفسهم كل ما يريدونه أن تمنح لهم فرصة ليكونوا قريبين من الله وأن يقوموا بأعمال خيرة).محمد الإنسان عانى من الظلم والعنصرية المقيتة داخل المجتمع الأمريكي الذي كان عنصريا ضد السود حيث رأى وعانى من تلك النظرة وويلاتها وشرورها.وقد وصف ذلك بكتاب عن سيرته الذاتية بأنه يبكي كل ليلة من الشعور بالإهانة الدائمة التي يتعرض لها السود بأمريكا، وبذلك قال عنه الرئيس الأمريكي (حارب من أجل الحق ليس داخل الحلبة فحسب بل خارجها أيضا، فمعركته خارج الحلبة كلفته لقبه ومكانته وخلقت له الأعداء)!وعندما حاربت الولايات المتحدة فيتنام أعلن أنه يرفض أن يخدم بالجيش واعتبر نفسه معارضا للحرب قائلا (هذه الحرب ضد تعاليم القرآن وأننا كمسلمين ليس من المفترض أن نخوض حروبا إلا إذا كانت في سبيل الله ورسوله، أعلن بأنه لن يحاربهم فهم لم يلقبوه بالزنجي)!ولديه الكثير من الأعمال الإنسانية التي تحصل من ورائها على ميدالية الحرية تكريما له على ما قدمه من مساعدات إنسانية خيرية، وهو صاحب جائزة القيادة العالمية من جمعية تدعم نشاط الأمم المتحدة لدوره الإنساني.الجالية الإسلامية بأمريكا اعتبرت نفسها من أكبر الخاسرين بوفاته لما قدمه للاسلام من وجه مشرق ومشرًف، كيف لا يكون وهو الذي رفض تكريمه بوضع اسمه على الأرض بشارع المشاهير بهوليود مثل الباقين واشترط بأن يوضع الاسم على الجدار احتراما لاسم النبي صلى الله عليه وسلم فكان الاسم الوحيد على الجدار.ومن مقولاته العظيمة (أتمنى بأن يتذكرني الناس بأنني الرجل الذي لم يبع شعبه وإذا كان ذلك كثيرا علي فأذكروني بأني كنت ملاكما متميزا ولن أغضب إذا نسيتم كم كنت وسيما)!وفي رثاء نثري كتب الرئيس أوباما بأنه من الشخصيات التي يعتبرها قدوة قائلا (محمد علي كان الأعظم، نقطة على السطر، لكن ما جعل البطل بهذه العظمة وما يفرقه حقا عن الآخرين، هو أن الجميع يقول عنه الأمر ذاته).