31 أكتوبر 2025

تسجيل

الشيخ بن درهم

10 يونيو 2016

حديثنا اليوم عن قاضي قطر الثاني الشيخ ابن درهم رحمه الله و هو العالم المعمر الشيخعبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن رشيد بن زيد بن مجرن بن خزام آل درهم أصله منبني يربوع ويجعون بني حنظلة من بني تميم ولهذه القبيلة التي ينتمي إليها الشيخفضائل جاءت بها السنة منها ما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما زلت أحب بني تميم لثلاث سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أشد أمتي على الدجال بنو تميم وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه صدقات قومنا وكانت جارية منهم عند عائشة رضي الله عنها فقال اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل"وقال الشاعر عنهم :يعد الناسبون إلى تميم بيوت المجد أربعة كبارايعدون الرباب وآل سعد وعمروا ثم حنظلة الخياراقدم والده من نجد إلى قطر في أواخر القرن الثامن عشر وقد لد الشيخ رحمه الله عام 1813هـ في حي البدع الذي كان يعد أحد أهم أحياء الدوحةظهرت عليه في صغره أمارات النجابة والذكاء مما دعا والده لإرساله إلى نجد لطلب العلم على يد مفتيها الأكبر الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه اللهقرأ الشيخ عبد الله بن درهم على أستاذه الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الفروع والأصول وتفقه عليه على مذهب إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل.وقد رجع إلى قطر بعد أن نهل من العلم والسمت فجلس للتدريس وانتفع به خلق كثير منهم ابنه الأديب الشيخ عبد الرحمن والمؤرخ الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني والشيخ عبد الله بن أحمد آل ثاني وخالد بن محمد الغانم وحينما ذاع صيته عينه الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني قاضيا على البلاد عام1310 خلفا للشيخ ابن حمدان كما سبق معنا في الحلقة الماضيةوكان له مجلس يرتاده الناس كما كانوا يزورنه في مسجده وخاصة في حلقات العلم والدروس التي كان يعقدها بانتظام والتزام رحمه اللهوحينما أمر الشيخ قاسم ببناء جامع أبو القبيب في ثواب والده رحمه الله والذي وصله خبر وفاته بمنطقة عنيزة والتي كانت خارج الدوحة حينها وهو قادم من حملة عسكرية في منطقة الزبارة فصلى عليه صلاة الغائب وواصل مسيره إلى الدوحة وعند وصوله لها استدعى الهميلي وأمره ببناء جامع مثل أكبر جامع في الزبارة والذي كان يعجبالشيخ فبنى له جامع أبو القبيبوقد عين الشيخ قاسم الشيخ ابن درهم على الجامع فكان رحمه الله أول إمام و خطيب لهبعدما كبر الشيخ بن درهم وتقدمت به السن عين مساعدآ له الشيخ محمد بن جابر الجابر حيث أشارت المصادر إلى أن الشيخ بن درهم جلس في القضاء ما يقارب الأربع والعشرين عاما وبعد وفاة الشيخ قاسم وتولي ابنه الشيخ عبد الله أبقى للشيخ بن درهم مكانته ومنصبه الشرعي حتى وفاته رحم الله الشيخ ابن درهم و جمعنا به في دار الأخيار