16 سبتمبر 2025
تسجيلعندما تملك ساحرا وعفريتا في فريق واحد لكرة القدم فتأكد أنك ستفعل كل شيء في أي مباراة خاصة عندما يفشل منافسك في إيقاف مفعول الساحر وعفرتة العفريت.!! هذا ما حدث بالضبط في مباراة منتخب مصر مع محاربي زيمبابوي أمس في الجولة الرابعة للمجموعة السابعة في التصفيات قبل النهائية لمونديال البرازيل 2014. لكن من هو الساحر ومن هو العفريت؟!! الساحر هو محمد أبوتريكة بطل النهايات السعيدة..والعفريت هو النجم المصري والعربي الصاعد بسرعة الصاروخ محمد صلاح المحترف في بازل السويسري..والنجمان تريكة وصلاح هما صانعا الفوز الكبير للمنتخب المصري على محاربي زيمبابوي..فهما الوحيدان من بين لاعبي المنتخب المصري اللذان تألقا بشكل لافت للنظر بينما كان الآخرون باستثناء شريف إكرامي بعيدين تماما عن مستواهم المعروف. الساحر تريكة سجل الهدف الأول بتمريرة سحرية من محمد صلاح..والساحر صلاح سجل ثلاثية "هاتريك " بتمريرات سحرية من أبوتريكة. والغريب والعجيب أن المدرب الألماني لمنتخب زيمبابوي كلاوس باجيلز صرح قبل المباراة بأنه خائف من صلاح وأبوتريكة ومن صلاح بالتحديد..والمثل العامي المصري يقول: "اللي يخاف من العفريت يطلع له"..وفعلا تخلص الساحر والعفريت من الرقابة التي فرضها عليهما باجيلز وتلاعبا بدفاع زيمبابوي وسجلا الأهداف الأربعة للفريق.. بل إن العفريت صلاح فتح شارعا باسمه في الجبهة اليمنى لدفاع زيمبابوي ويبدو أنه رقيبه أشفورد لم يكن يراه وكأنه عفريت حقيقي!! وللعلم فالعفريت والساحر سجلا تسعة من الأهداف الـ11 التي سجلها المنتخب في التصفيات منذ بدايتها حتى الآن والهدفان الآخران لزيدان وفتح الله. للعلم أيضا أنه بفوز المنتخب المصري الكبير أمس يصبح الفريق الوحيد في المجموعات الإفريقية العشر الذي يحصل على العلامة الكاملة 12 نقطة من 4 مباريات ليحقق ما عجز عنه شقيقه المنتخب التونسي بعد تعادله مع سيراليون أمس الأول في المجموعة الثالثة..كما أنها المرة الأولى في تاريخ المنتخب المصري التي يحقق فيها 4 مرات فوز متتالية في تصفيات المونديال وكذلك في تصفيات كأس الأمم الإفريقية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل سيحقق المنتخب المصري حلم جماهيره ويعود لكأس العالم بعد غياب طويل منذ مونديال إيطاليا 1990؟!! الحلم يقترب بالفعل من التحقيق في وجود نجوم واعدة مثل محمد صلاح الذي يبدو أنه سيحقق ما فشل فيه نجوم كبار كان يشار لهم بالبنان مثل أحمد حسام "ميدو" ومحمد زيدان وشيكابالا. عموما القادم هو الأصعب..فالمنتخب المصري يجب عليه أن يستمر في انتصاراته حتى يتمكن من تحسين ترتيبه المتراجع إفريقيا وعالميا في تصنيف الفيفا قبل أن يخوض الدور النهائي الحاسم في تصفيات المونديال.