15 سبتمبر 2025

تسجيل

نريد معرفة الأسباب

10 يونيو 2012

منذ ولادة المجلس الأعلى للتعليم إلى الآن ونحن نقرأ ونسمع عن السلبيات التي تحيط بهذا الكيان الغريب الأطوار، ولم نقرأ أو نسمع أي شيء من الإيجابيات التي يمكننا أن نفتخر بها كمواطنين وما نقرأه من إيجابيات ماهي إلا تلميعات وطلاء ألوان باهت يقوم به المسؤولون في المجلس الأعلى للتعليم يلمعون انجازاتهم العظيمة التي يتحدث بها القاصي والداني!!، فسلبيات المجلس الأعلى للتعليم وهيئاته كثيرة وقد لا نستطيع حصرها وما يقوم به المجلس الآن من تصحيح لبعض المسارات الخاطئة ما هو إلا بعد كثرة الشكاوى والتذمر من أولياء الأمور وبعد الظهور الواضح للفشل في التطبيق فالقرارات الأخيرة بتعريب مادتي العلوم والرياضيات ما جاء إلا بعد تدني المستوى للطلاب، وللأسف أنه جاء متأخراً أيضاً فما ذنب من حرموا من التميز في هاتين المادتين بسبب قرار غير موفق جاء ليجعلهما باللغة الإنجليزية؟ وقرار توحيد الإجازات وبدء الدراسة في كل المدارس العاملة في الدولة كذلك جاء متأخراً كثيراً مع أنه لم يكن من الصعب تطبيقه من البداية وبالأخص بعد تذمر الناس وطرح معاناتهم السنوية نظير اختلاف الإجازات من مدرسة خاصة إلى مستقلة، ولا نعرف الأسباب التي تدعو المجلس للتأخير في إيجاد الحلول المناسبة التي لا تؤثر على البيئة التعليمية وتساهم في رفع كفاءة الطلاب وحصولهم على المفيد من العلوم المختلفة، ولو اقتصر الموضوع على هذا الحال لهان الأمر بعض الشيء ولكن التخبطات الإدارية التي يشيب لها رأس الطفل هي الأدهى والأمر، فالمشاكل التي تحصل في المدارس والتي تظهر على الساحة ويتحدث بها كل أفراد المجتمع والتي لم تجد لها حلولا ولم تجد لها قوانين رادعة تحد من حدوثها تضع أمام أعيننا علامات استفهام كثيرة، وما المشاكل التي ظهرت على السطح ماهي إلا غيض من فيض وما خفي كان أعظم!!، والتخبطات الأكبر في القرارات دليل واضح على فقدان القدرة على السيطرة ومسك زمام الأمور وإدارتها بشكل سليم وواضح وشفاف، فقبل ثلاث سنوات كسبت الأستاذة الفاضلة السيدة نورة المسيفري دعوى قضائية ضد هيئة التقييم نظراً لسوء تقييم مدرستها من قبل تلك الهيئة وكانت الإجراءات التي قامت بها لجنة التقييم باطلة بطلاناً واضحاً مما جعل هيئة المحكمة تؤيد حكم الاستئناف كذلك وقبل فترة انصدمنا بسحب ترخيص مدير مدرسة التجارة الثانوية للبنين الأستاذ درع معجب الدوسري والمشهود له بالكفاءة دون إبداء أية أسباب مقنعة لذلك، ومن المفترض أن يتم إبداء الأسباب التي أدت لذلك وإظهار نقاط الضعف في إدارته للمدرسة إن وجدت والتي أدت لسحب الترخيص، وقرأنا كذلك عن النية لسحب تصاريح ثلاثة من أصحاب التصاريح ولأسباب مختلفة ودون إشهارها لأفراد المجتمع الذين هم شركاء في العملية التعليمية بطريقة غير مباشرة ومن حقهم معرفة مثل هذه الأمور، وأعتقد أنه قبل أن يتم سحب ترخيص أي مدرسة من أي شخص فإنه من المفترض أن يسبق هذا القرار إجراءات إدارية وتحذيرات من قبل المجلس وتوضيح النقص والقصور لصاحب الترخيص ليتمكن من تصحيح وضعه وفي حالة فشله في ذلك يتم سحب الترخيص ولأسباب مقنعة ومتعددة، أما أن يتم سحب التراخيص دون إبداء الأسباب فهذا الشيء غير مقبول ومرفوض رفضاً تاماً وبالأخص أن من حصلوا على التراخيص من المفترض أن يكونوا من الكفاءات الذين تمت دراسة ملفاتهم الشخصية وإنجازاتهم في حقل التعليم. ختاماً: هل ستجد تساؤلاتنا أجوبة مقنعة لما يحدث من قصف عشوائي؟