جامعة قطر ومسيرتها

ها نحنُ نحتفل بتخريج فلذات أكبادنا من أبنائنا وأحفادنا من جامعة قطر الغراء في دفعتهم السادسة والأربعين بعد جهدٍ بذلوه من أجل أن ينالوا العلم والمعرفة من أساتذةٍ كرام مخلصين، أعطوا من علمهم ما ينير الطريق لطلبتهم أبناء قطر ومن جاء من أرجاء المعمورة والذين ينتظر منهم الكثير لأنهم اللبنة القوية، لكي تقف الأوطان على أرضيةٍ نفتخر بها من إنجازات تشع بنورها إلى العالم من بعيد، إننا هنا من خريجي جامعة قطر التي تسير عاماً بعد عام إلى مكانةٍ نفتخر بها، علمياً وفنياً وتقفز مكانةً من مكانها السابق نحو المقدمة، فكم هي تمت تلك المنجزات بفضل العطاء والتوجيه اللامحدود من قائد مسيرتنا المباركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي لا يألو جهداً إلا ووجهه نحو الجامعة التي تبني الإنسان وهو الشيء الذي يعمل سموه على وضعه في المكانة المناسبة لبناء وطنه بعد تزويده بالعلوم الإنسانية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وكل ما من شأنه وضع قطر في مصاف الدول المتقدمة وهذا ما تم حيث الجامعة القطرية التي نفتخر بها تنال المكانة المتقدمة التي جلبت لها الكثير الكثير من طالبي العلم داخلياً أو خارجياً، فهنيئاً لنا بهذه الجامعة وخريجيها، الذين تلقوا العلم والإدارة من أساتذة أفاضل في كل العلوم حققت هذه المكانة التي نفتخر بها، فكم أنتم أبناءنا الخريجين تنتظركم الحياة العملية لتقدموا أفضل ما اكتسبتموه من العلوم والمعرفة لبناء وطنكم أينما كنتم. وتثبتوا أنكم كنتم فعلاً طلبةً منتمين للجامعة وكلياتها المختلفة لتنالوا ما تريدون أن تزودوا به من علمٍ لتشاركوا في مجالٍ من المجالات المختلفة على أفضل المستويات والخدمات، العملية، وأن ما تلقيتموه من منابع العلم من الأساتذة الكرام لم يذهب مع الريح. وإن المكانة والتقييم الذي نالته الجامعة من درجات تقدير ومكانة من المؤسسات العالمية المتخصصة في التقييم نتيجة جهد بذل من إدارة وجميع المنتمين للجامعة التي نعتز بها كل عام على ما تحققه من مكانة متقدمة في العديد من جوانب التقدير التي تقيم بها أمثالها من الجامعات وتحصل جامعة قطر على التقييم الذي تنشده قيادتنا الحكيمة من خلال تقديم الدعم الذي يؤهلها لنيل هذه الدرجة المتقدمة والتي تعمل إدارة الجامعة وكل المنتسبين لها وبها يسعون لذلك المكان. فصرح جامعة قطر ينمو وينمو بفضل جهود المخلصين الساعين لأن تكون المنبر العلمي الزاخر بتنوع علومه وطاقة تشع من حولها وتعمل من أجل بناء الفكر هنا وهناك لنرى شموخها وشعاعها.